دبلوماسي مغربي: استحالة أي حل بدون موافقة المغرب

المبعوث الأممي يحيط مجلس الأمن علما بخارطة اجتماعاته القادمة لحلحلة قضية الصحراء المفتعلة

أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي حول الإحاطة التي تقدم بها المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن الدولي، أول أمس الثلاثاء، بأن ما قدمه الأخير هو ما تم الاتفاق حوله في وقت سابق وصدر في بلاغ رسمي تطرق للتحضير للمفاوضات في شهر فبراير على أن تنعقد المفاوضات في شهر مارس القادم .
وبخصوص إمكانية تحقيق تقدم في اللقاء القادم شدد المصدر على أن « أي حل بدون قبول المغرب مستحيل باعتبار المغرب الرقم الأساسي في المعادلة»، وأضاف نفس المصدر بأن الجزائر وباقي الأطراف يمكن أن تكون عاملا مساعدا في حلحلة الوضع مع قبول واتفاق المغرب لأي مقترحات من أية جهة كانت، مؤكدا أن المبعوثين السابقين للأمناء العامين السابقين جربوا عددا من المقترحات لكن لايمكن التقدم في الحل دون موافقة المغرب.
وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشاورات، أول أمس الثلاثاء في نيويورك، حول قضية الصحراء المغربية، بحضور المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر، الذي أطلع أعضاء المجلس على جهوده الأخيرة لإعادة إطلاق المفاوضات.
وأبلغ كوهلر أعضاء المجلس أنه يعتزم عقد مائدة مستديرة جديدة في مارس المقبل على غرار تلك التي انعقدت في جنيف في دجنبر الماضي، والتي سبقتها اجتماعات ثنائية مع الأطراف، وفق ما صرح به العديد من سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، عقب هذا الاجتماع.
وسيجتمع المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء بشكل فردي مع الأطراف الأربعة (المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو) خلال شهر فبراير من أجل وضع «أجندة» لمائدة مستديرة جديدة في مارس المقبل، وفق ذات المصادر.
وفي معرض رده على سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء عند خروجه من اجتماع مجلس الأمن، أكد هورست كوهلر أنه يعتزم تنظيم اجتماع جديد في مارس مع المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو. وقال «نستعد للجولة القادمة وننتظر اجتماعا جيدا في مارس القادم».
من جانبه، قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، إنه على الرغم من أن كوهلر لم يشر إلى تاريخ دقيق لهذا الاجتماع المرتقب في مارس، فإن «السياق، على حد تعبيره، يبقى مواتيا» لاستئناف المفاوضات.
وقال الدبلوماسي الفرنسي، في تصريح للصحافة، إن كوهلر «يشعر بزخم حقيقي، ولديه رؤية، ويحظى بثقة جميع الوفود حول المائدة، وبالتالي، لدينا أجواء جيدة».
وفي معرض إشارته إلى أجواء مشاورات مجلس الأمن، قال ديلاتر إن الأمر يتعلق بـ»اجتماع جيد، تميز، على الخصوص، بالإجماع على دعم جهود المبعوث الشخصي». واعتبر السفير الفرنسي أن «رؤية كوهلر والتزامه إزاء الزخم الذي ساهم في خلقه استثنائي»، مضيفا أنه «كان هناك إجماع على دعمه ودعم جهوده».
يذكر أن الجزائر تلعب دورا كبيرا في دعم الانفصاليين، ماديا وعسكريا ،وتحتضن مقراتهم فوق ترابها، وسبق لجلالة الملك محمد السادس أن توجه في خطاب رسمي للجزائريين من أجل العمل سويا على حل جميع مشاكل المنطقة مما يسهم في بناء المغرب الكبير ويعود بالنفع على شعوب المنطقة.


الكاتب : محمد الطالبي

  

بتاريخ : 31/01/2019