دراما رمضان على الشاشات العربية

السعودية تعرض أول أفلامها  

الفيلم الأول في تاريخ السينما السعودية «Mary Shelley» سيتم إطلاقه على منصات الأنترنت خلال شهر يونيو القادم، فيما تم عرضه فعلياً للجمهور في الخامس والعشرين من ماي الحالي بأحد أكبر دور عرض بالمملكة. والفيلم للمخرجة السعودية هيفاء المنصور يحكي قصة الكاتبة ماريا والتي تنوي كتابة روايتها «فرانكنشتاين» على خلفية أحداث متناقضة في منزل اللورد بايرون في جنيف.
وبرأي النقاد والمهتمين، فإن العمل الفني يعتبر الفيلم الروائي الأول من إخراج سعودي وهو يتناول سياقاً روائياً عالمياً بعيداً عن التراث العربي أو الشرقي، فيما أعلنت الهيئة العامة للثقافة على مواقعها التواصلية أن عرض الفيلم على المستوى العالمي يعتبر إنجازاً للمرأة السعودية باعتباره أول فيلم سعودي بقصة عالمية يعرض على مستوى السينما العالمية التجارية.»

لا أحد يشتري الدراما السورية؟

لاشك أن الدراما السورية التي هيمنت لسنوات مضت بجودة وثراء المنتوج الفني، قبيل تدمير سوريا الأسد، وظلت لفترة مادة عرض أساسية لمعظم تلفزيونات و شاشات العرب خلال رمضان، لم تجد اليوم من يشتريها، بسبب انحيازها للرأي الواحد، ويسمونها الدراما الحكومية. وبرأي النقاد والمتتبعين للدراما السورية في الفن والحياة عموما، فإن الأعمال ذات الحمولة السياسية كان لها الحضور الأكبر في موسم الدراما السورية لشهر رمضان الحالي، ليس لأنها تعكس أثار الحرب وتأثيرها على الناس، بل لكونها تعتمد على الرؤية الفنية من زاوية واحدة أي كما يريد النظام الحاكم.
الدراما السورية تنهار اليوم، بعد أن كانت مجمل أعمالها مثار إعجاب وجذب عربي وجماهيري على مستوى كافة الدول العربية باستثناء مصر. هاهي تواجه هذا الموسم كسادا حادا ومقاطعة شبه شاملة من القنوات الفضائية العربية التقليدية، التي اعتادت أن تكون الدراما السورية عمودها الفقري وحصانها الرابح في هذا الشهر الفضيل. وهو ما يفسر الارتباط العضوي عربيا بين السياسة والفن، بين الحاكم وجوقة الفنانين الداعمين له.

الأتراك ممنوعون على الفضائيات السعودية والإماراتية

قرار اتخذته قنوات «أم بي سي» في مارس الماضي، يقضي بمقاطعة المسلسلات التركية بسبب التوتر بين أنقرة ودول الخليج. تم تنفيذه بالكامل. حيث تأكد رسميا أن أي قناة سعودية أو إماراتية لم تعرض خلال رمضان الحالي أي عمل فني أو دارمي تركي، كما جرت العادة كل رمضان، وتخوض الدولتان مقاطعة صامتة على الدراما التركية، بعد أن شغلت معظم ساعات البث على قنوات مجموعة «أم بي سي» والفضائيات الإماراتية.

المشاهد السعودي معجب
بـ «مسلسل العاصوف»

يسلط مسلسل «العاصوف»الضوء على الحياة الاجتماعية في المملكة العربية السعودية بتمظهراتها وواقعها الثقافي والاقتصادي السعودي في فترة معينة. كما يصور نماذج من الذهنية السائدة لدى عموم الشعب وطريقة التعاملات التجارية والحياتية وكيفية معيشة الشباب من خلال تسليط الضوء على أسرة «الطيان».
ومسلسل «العاصوف» هو للكاتب الراحل عبد الرحمن الوابلي، ومن توقيع المخرج المثنى صبح، ويلعب البطولة فيه كل من ناصر القصبي وحبيب الحبيب وعبد الإله السناني وليلى السلمان وريم عبد الله وريماس منصور وعبدالعزيز السكيرين وزارا البلوشي وعبدالله المزيني وحمد المزيني، وشمعة محمد ومجموعة أُخرى من أبرز الممثلين.
يقول بطل العمل ناصر القصبي: «كنا حريصين على أن تكون أحداثنا واقعية وشخوصنا طبيعيين، من لحم ودم ونراهم في يومياتنا، من دون تجاهل التحرك السياسي الذي يسير في خلفية العمل، ليعطي انطباعاً عن المرحلة الزمنية التي نتكلم عنها».
ويرى المتتبعون أن مسلسل»العاصوف» هو رهان ناصر القصبي في رمضان لهذا الموسم، حيث ترجل عن الساعة الكوميدية في قناة mbc، واستطاع أن يجبر المشاهد على متابعته في غير وقت الذروة للقنوات، مبيناً أن الفترة الذهبية هي في الأساس موهبة وإتقان في العمل». ورغم الأصوات المناهضة للمسلسل، فإن ردود الفعل بين مؤيد وناقد، تصب في مصلحة العمل يقول البطل الرئيسي. فإن معظم الارتسامات تجعله يقف على منصة المسلسلات العربية والخليجية، بسبب ما أسماه أحد النقاد بالقصة المحبوكة والسيناريو المحكم، وكذلك الدقة في اختيار الشخصيات المؤدية لأدوارها في الحلقات التي شاهدها الجمهور في الثلث الأول من رمضان. «

فنانة مصرية تؤكد علمها
بمقلب «رامز تحت الصفر»… 

يتنكر رامز جلال بطل المشاهد الأكثر تشويقا وإثارة للعواطف والأحزان، بل الأقوى داراما ومأساوية في تاريخ البرامج المصرية التي تتخذ من الواقع الحي المواطن موضوعا للإيقاع. في شخصية هيكتور كوبر، ضمن أحداث برنامجه «رامز تحت الصفر»، كعامل إضافي لإقناع ضحيته بحقيقة تشجعيه للمنتخبات العربية المشاركة في كأس العالم في روسيا).
في هذا السياق كشفت الفنانة المصرية، ريهام عبد الغفور، إنها كانت على علم بمقلب رامز جلال في برنامج «رامز تحت الصفر».  وقالت ريهام عبد الغفور، إن الكابتن مجدي عبد الغنى اتصل بها وأخبرها بتصوير برنامج ترفيهي»أشبه ببرامج المقالب»، حسب مجلة سيدتى. وأكدت ريهام عبد الغفور أنها عندما رأت شبيه هيكتور كوبر، مدرب منتخب مصر لكرة القدم، فى البرنامج لم تتحدث «ومشت البرنامج». وأضافت أنه بعد تصوير الجزء الأول من البرنامج مع مجدى عبد الغنى أبلغوها أنها ستذهب إلى الملعب الذي يحتضن مباراة المنتخب المصري، وفي طريق الذهاب «ظهر لنا نمر ودب، وساعتها نطقت الشهادتين وتيقنت بموتي في الحال».

الموت يغيّب الفنانة الجزائرية سامية سعدي 

تعود بدايات الفنانة الجزائرية الراحلة سامية سعدي(1962-2018) مع عالم الفن إلى أوائل سنة 1979، فهي أول امرأة اقتحمت هذا الميدان على الصعيد المحلي، وكان لها زخم كبير من المسرحيات والمونولوغات وأخرجت العديد من الأعمال.
وتعتبر سامية سعدي قامة من قامات الفن الرابع بولاية سكيكدة، وكانت الراحلة تتوسم خيرا في التفاتة من وزارة الثقافة، كي تتمكن من إجراء عملية جراحية على مستوى الرأس بإحدى المستشفيات بالخارج قدرت المصادر تكلفتها المالية بحوالي 500 مليون سنتيم، لكن تشاء أقدار السماء وفي العشر الأوائل من الشهر الكريم، أن ترحل إلى دار البقاء والخلود، تاركة وراءها أجمل الذكريات لامرأة استطاعت بفضل إرادتها وعزيمتها ومثابرتها وتواضعها وحبها للخشبة، أن تصنع لنفسها اسما بارزا ومحترما في عالم المسرح والتلفزيون»
وظلت سامية سعدي تنشط ضمن فرقة المسرح البلدي بسكيكدة إلى غاية سنة 2010 عند تحول هذا الأخير إلى مسرح جهوي. وفي سنة 2006، ساهمت في تأسيس جمعية «نجوم الفن»، كما قامت في الفترة الأخيرة بإنجاز أعمال مسرحية كتجربة لها مع الكتابة المسرحية لتقدم «أحلام زمان» و»يا شاري دالة» وغيرها.. كما شاركت في عدة أعمال تلفزيونية منها «كسوف» و»الوهم» و»باب الرأي» و»عيسى سطوري» و»أعصاب وأوتار»، إضافة إلى حلقات «الكاميرا المخفية».. رحم الله الفقيدة.
وانتقلت أيقونة المسرح سامية سعدي إلى جوار ربّها بعد معاناة مع مرض عضال عانت منه أفقدها البصر منذ فترة و كان من المقرر أن تنتقل إلى تونس للعلاج لكن الموت كان أسرع، لتترك وراءها صمتا رهيبا على المسرح الجزائري».

«يوميات رجل منحوس» يعيد الدراما القطرية للشاشات المحلية 

«الرجل المنحوس» بطل المسلسل الذي يقوم بدوره الفنان القطري علي الشرشني ظل يبحث طيلة حلقات العمل عن السعادة فيتجه إلى الزواج من أربع نساء وينجب عدداً كبيراً من الأطفال.
وبدلاً من أن يقوده ذلك إلى السعادة أدخله في نوبة من النحس والمشكلات وذلك بسبب خلافاته المستمرة مع زوجاته من ناحية وخلافات والدته التي تقوم بدورها الفنانة القطرية هدى المالكي وزوجاته الأربع من ناحية أخرى. بهذه الدراما وعبر أعمال حققت مردوداً طيباً خلال الأيام القليلة من عرضها في شهر رمضان المبارك لهذا العام، ومن أبرزها المسلسل الكوميدي»يوميات رجل منحوس» الذي يعرض على شاشة قناة قطر.
والمسلسل حسب منتجيه نواة جديدة لدراما قطرية تركز على قضايا البلاد دون الحاجة إلى الدراما المستوردة، الذين يؤكدون على أن قطر استطاعت منذ بدء الحصارعليها قبل عام تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجالات كافة. ويقول الفنان علي الخلف مدير قناة «قطر اليوم» إن المسلسل يخدم الدراما والأسرة ويسهم في عرض المشكلات الموجودة بالمجتمع والعمل على إيجاد الحلول لها، مشدداً على أن هذا العمل يعد بداية لإنتاج درامي قطري متواصل بعد أعوام من التوقف. ويضيف الخلف أن هذا المسلسل بالإضافة إلى مسلسلي «الجسر» و»برودكاست» اللذين يعرضان على شاشة تلفزيون قطر يشكلان النواة الأولى لانطلاق الدراما القطرية من جديد.»


بتاريخ : 04/06/2018