فوجئ عدد من المواطنين والمواطنات بمدينة العيون، ممن أنجزوا ملف» المقاول الذاتي» لإنشاء مقاولات صغرى أو بسيطة، في أفق الحصول على قروض تمكنهم من إنجاز مشاريعهم، ببعض «العراقيل» غير المتوقعة، كما يستشف من تصريحات بعض «المزاولين» في القطاع غير المنظم والطلبة وخريجي مؤسسات التكوين المهني والمتدربين والمعطلين . هؤلاء الذين كانوا يأملون في انتشال أنفسهم وأسرهم من البطالة الناتجة عن «انسداد الآفاق»، وقد زاد طموحهم نحو مستقبل أفضل، بعد توصلهم بإشعار إعداد ملف الاستفادة من برنامج صندوق الضمان الاجتماعي للتغطية الصحية، «لكن هذه الآمال سرعان ما تبخرت، حيث وجدنا أنفسنا في طوابير طويلة، وانتظار قد يستغرق عدة ساعات بمصلحة الضمان الاجتماعي، وبعدها يوُجه المعني من قبل هذا المسؤول صوب آخر في أحد فروع الوكالة المعتمدة الخاصة بدفع أو استخلاص الأموال، والتي قد يصطدم المرء داخلها بضعف صبيب الأنترنيت أو وجود مشاكل في القن «الكود»، يضيف بعض المشتكين، ثم يتم التوجه الى مكتب دفع الضرائب، وبعده الى البنك الخاص بهذا البرنامج ليستقر المعني في وكالة بريدية، حيث يتم إخباره بضرورة تأدية غرامة مالية ناتجة عن تأخير دفع الواجب الخاص ببطاقة المقاول الذاتي؟ «هذا المستجد يزيد في إحباط صاحب فكرة المشروع ، الذي يكون مجبرا على دفع الغرامة الناتجة عن التأخير بسب عدم اطلاعه على حسابه الخاص من خلال البوابة الإليكترونية المُعدة لذلك، أو التخلي بشكل نهائي عن فكرة مشروع «المقاول الذاتي» وعن انخراطه في برنامج التغطية الصحية الخاصة بهذه الشريحة الاجتماعية».
علما «بأن عددا من الشباب لم يخبروا بهذا الاجراء يوم حصولهم على هذه البطاقة التي كانوا يعتبرونها بمثابة جسر لتحقيق أحلامهم والتخفيف من معاناة أسرهم» يوضح بعض هؤلاء، متسائلين «لماذا لا يكون هناك شباك واحد لتسهيل الولوج إلى خدمة برنامج «المقاول الذاتي»، تفاديا لمختلف العراقيل والصعوبات التي قد تواجه الراغبين في خوض هذه التجربة الواعدة؟ وماهي الأسباب التي تحول دون إشعارهم، عبر رسائل نصية، بضرورة الالتحاق بالجهة المخول لها تسوية الوضعية المادية ، تفاديا لأية غرامة محتملة؟».
دعا مشتكون إلى استعجالية التخلص منها … «عراقيل» متعددة الأوجه تحبط متطلعين للاستفادة من تسهيلات مشاريع «المقاول الذاتي» بالعيون ؟
الكاتب : مبارك العمري
بتاريخ : 10/02/2022