تحتضن مدينة تيزنيت الدورة التاسعة لمهرجانها السنوي « تيميزار» للفضة، انطلاقا من يوم غد الخميس 19 يوليوز إلى غاية 23 منه، وذلك تحت شعار: « الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية «.
ويهدف المهرجان المنظم من طرف جمعية تيميزار وبشراكة مع وزارة الداخلية ووزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وجهة سوس ماسة، والمجلسين الجماعي والإقليمي لتيزنيت، وغرفة الصناعة التقليدية بالجهة،، حسب بلاغ توصلت « الاتحاد الاشتراكي « بنسخة منه، إلى تشجيع الحرف اليدوية المحلية، خاصة صياغة الفضة، التي تعتبر موروثا تاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.
ومن أبرز نجوم الغناء الذين سينشطون دورة هذه السنة، يقول البلاغ، لطيفة رأفت، و سعيدة شرف، و دنيا باطمة، و عصام كمال، و الحاج عبد المغيث، و الشاب يونس و شفين، و الرايس الحسين باعمران، و عدد من المجموعات الغنائية الأمازيغية، من أبرزها مجموعة أيت ماتن، و أرشاش ( أكرم )، و إزنزارن تيزنيت، و إمزالن، و تودرت، إضافة إلى « الديدجي « الشهير كيكو و « الديدجي « أتموست و تقديم عبد الله كويتة و عائشة إدعلاو.
و يتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم معرض لمجوهرات الفضة و باقي الحرف اليدوية التي تزخر بها المدينة، وإحياء أمسيات رائعة في الغناء و الرقص، و عروض في الفروسية التقليدية، و عرض للأزياء و الحلي المحلية، و ندوة فكرية في موضوع الصياغة الفضية و دور المتاحف الجماعية في التنمية المستدامة.
وسيعرف حفل الافتتاح- يضيف البلاغ – توقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة المهرجان وجمعية « نيدمار» للتنمية و الثقافة بمدينة شخونهوفن بهولندا، من أجل خلق جسور للتعاون والتبادل الحرفي والمهني في مجال الصناعة التقليدية بين الجمعيتين.
وفي إطار اتفاقية التعاون والشراكة المبرمة بين جماعة تيزنيت والتجمع الحضري لمدن «سانت أومير» بفرنسا، ستحتضن دار الثقافة محمد خير الدين حفلا موسيقيا في فن « الجاز « من أداء الفنان الفرنسي بيير دوران في الحفل ما قبل الافتتاح لمهرجان تيميزار للفضة، مساء يومه الأربعاء 18 يوليوز.
و نتيجة للشراكة الناجحة المبرمة بين الجمعية و غرفة الصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة، ستستقبل ساحة المشور المعرض الكبير للفضة، الذي يعرف مشاركة أزيد من 50 عارضا من المغرب، و إيطاليا، و هولندا، و النيجر، و مصر، و الجزائر، و تونس.
وبموازاة ذلك، سيتم تنظيم معرض للمنتوجات المحلية والصناعة التقليدية بساحة حديقة الأمير مولاي عبد الله يضم 50 رواقا مخصصة لمعروضات خزفية وزرابي، ومصنوعات جلدية.
وسيرا على عادة المهرجان، الذي سبق أن عرض في حفل الافتتاح للدورات الماضية، أكبر خنجر من الفضة، ثم أكبر قفطان مرصع بالفضة، و أكبر «خلالة»، و أكبر مفتاح و باب مصنوعين من الفضة الخالصة، اعتمادا على العديد من التقنيات التقليدية و العصرية في صياغة الفضة، سيعلن المنظمون على مفاجئة من العيار الثقيل، سيكتشفها الجمهور يوم الافتتاح.
واختتم البلاغ بأن مهرجان «تيميزار» يكرس مدينة تيزنيت كعاصمة لصياغة الفضة بالمغرب، و التي تتميز عن باقي المدن بصناعة الحلي بأشكالها التقليدية و بتجلياتها الثقافية العميقة، و لعل هذا البعد الرمزي للفضة هو ما يعطى قيمة مضافة للصناع التقليديين المحليين المعروفين بمهارتهم وإبداعاتهم الخلاقة.
ويوجد بمدينة تزنيت حاليا ما يفوق 150 محلا لبيع الحلي، موزعة على عدد من القيساريات المركزية بساحة المشور الشهيرة.