دينامية الشبيبة الاتحادية بين التنظيم الوطني والحضور الدولي

تقديم

تعد الشبيبة الاتحادية ركيزة أساسية ومحورية في البناء التنظيمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث تجسد بفعلها اليومي التزاما عمليا وحقيقيا بالرؤية النضالية التي أرساها الحزب منذ تأسيسه، فهي لا تمثل فقط امتدادا للعمل السياسي داخل الحزب، بل تعدّأيضا منصة دينامية تعنى بتفعيل قضايا الشباب وتعزيز دورهم في تحقيق التحول الديمقراطي والاجتماعي، بما يتماشى مع قيم الحزب وتوجهاته الاستراتيجية.
الشبيبة الاتحادية ليست مجرد أداة تنظيمية، بل هي فضاء لتأهيل الكفاءات الشابة، وإعداد جيل جديد من المناضلين المؤهلين للمساهمة في تحقيق المشروع المجتمعي الذي يطمح إليه الحزب، وعبر هذا الالتزام الراسخ تعمل الشبيبة الاتحادية على تمكين الشباب من امتلاك الأدوات السياسية والفكرية الضرورية للمشاركة الفاعلة في بناء مغرب العدالة الاجتماعية والمساواة، مستفيدة من الإرث النضالي العريق للحزب.
وفي هذا السياق، انخرطت الشبيبة الاتحادية في دينامية متجددة تهدف إلى تفعيل مخرجات المؤتمرات الوطنية، وتنزيل قراراتها على أرض الواقع، مع التركيز على تعزيز الهياكل التنظيمية، ودعم الفروع الإقليمية والمحلية، وتنظيم الأنشطة والبرامج التي تساهم في تأطير الشباب وإشراكهم بفعالية في العمل السياسي، حيث يعكس هذا الالتزام التلاحم الوثيق بين الشبيبة والحزب، ويؤكد إيمانها العميق بدورها كمكون حيوي يساهم في إنجاح المشروع المجتمعي الذي يتبناه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وتأتي هذه الحصيلة لتعكس جهدا جماعيا وروحا نضالية متجددة تسعى إلى المساهمة في المجهود النضالي الاشعاعي للحزب، وجعل الشباب في صلب العملية السياسية والتنموية بالمغرب.

الحصيلة التنظيمية

شهدت الشبيبة الاتحادية خلال الفترة الأخيرة تطورا نوعيا وملحوظا في مسارها التنظيمي، ما يبرز التزامها الجاد بتنزيل مخرجات مؤتمرها الوطني وتجسيد توجهات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على أرض الواقع، وقد انعكست هذه الدينامية في سلسلة من المحطات التنظيمية البارزة التي شكلت خطوات مفصلية نحو تعزيز هيكل الشبيبة وتوسيع نطاق تأثيرها، من خلال الارتقاء بالعمل الداخلي وتكريس مبادئ الديمقراطية التنظيمية، مع الحرص على استثمار طاقات الشباب لتجديد الرؤية النضالية، ومن أبرز هذه المحطات:

انعقاد الملتقى الرابع للقطاع الطلابي:

في خطوة تنظيمية بارزة تعكس التزام الشبيبة الاتحادية بتجديد حيويتها وديناميكيتها داخل الأوساط الطلابية، نظم المكتب الوطني الملتقى الرابع للقطاع الطلابي، الذي شكل حدثا تاريخيا من خلال إحداث سكرتارية وطنية للقطاع الطلابي لأول مرة منذ ثلاثة عقود، ويعد هذا الإنجاز تتويجا لجهود الشبيبة في تفعيل مخرجات المؤتمر الوطني التاسع، وترسيخا لرؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى تأطير الفعل الطلابي وتطويره، حيث تعكس هذه الخطوة المهمة حرص الشبيبة الاتحادية على الارتقاء بأدائها التنظيمي، بما يتماشى مع التحديات الوطنية ومتطلبات العمل السياسي، في سياق يهدف إلى تعزيز دور الشباب الطلابي في المساهمة الفاعلة في مشروع التنمية المجتمعية.

الإشراف على تنظيم ثمانية مؤتمرات إقليمية:

في سياق تعزيز البناء التنظيمي واعتماد الإقليم كبنية أساسية في الهيكلة الشبيبية، أشرفت الشبيبة الاتحادية على تنظيم ثمانية مؤتمرات إقليمية همّت مدنا رئيسية مثل فاس، تارودانت، أكادير، ميدلت، العيون، السمارة، طرفاية، وبوجدور، حيث يعكس هذا التوجه نهجا استراتيجيا نحو اللامركزيةالتنظيمية ، بما يسهم في تعزيز الفعل النضالي وتأطير الطاقات الشبابية على المستوى المحلي.
وقد شكلت هذه المؤتمرات فرصة مهمة لتفعيل دور الفروع الإقليمية وتمكينها من الانخراط الفاعل في الدينامية التنظيمية للشبيبة، بما يتماشى مع توجهات الحزب وخطة الشبيبة الوطنية، حيث دعا المكتب الوطني في هذا الإطار، جميع عضوات وأعضاء المجلس الوطني إلى تعبئة جهودهم والعمل بجدية لإنجاح هذه المحطات التنظيمية، انطلاقا من الإيمان العميق بدور المؤتمرات الإقليمية كقاعدة أساسية لدعم الحضور الميداني للشبيبة والارتقاء بعملها على كافة المستويات.

انعقاد مجالس عامة تأسيسية:

في إطار التوسع التنظيمي وتعزيز حضور الشبيبة الاتحادية على المستوى الوطني، شهدت العديد من الفروع انعقاد مجالس عامة، كان بعضها ذا طابع تأسيسي، وذلك في إطار التزام الشبيبة بتوسيع قاعدة انخراطها واستقطاب طاقات جديدة في مختلف المناطق، بما يساهم في تقوية البنية التنظيمية وتعزيز حضورها الميداني.
وتأتي هذه المجالس العامة في سياق استراتيجية تستهدف تفعيل أدوار الفروع المحلية والإقليمية، باعتبارها دعامة أساسية في الهيكلة التنظيمية، وكذا في ترجمة توجهات الشبيبة إلى أفعال ملموسة تسهم في تأطير الشباب والانخراط الفاعل في العمل السياسي والاجتماعي، حيث تؤكد هذه الخطوة أن الشبيبة الاتحادية لا تكتفي بتأطير العمل النضالي على المستوى المركزي فقط، بل تسعى إلى تحقيق انتشار شامل يعكس رؤيتها الشمولية للتنظيم الشبابي.

انعقاد المجلس الوطني الثاني للشبيبة الاتحادية:

مثل انعقاد المجلس الوطني الثاني للشبيبة الاتحادية محطة محورية في مسار التنظيم، حيث شهد مشاركة واسعة من عضوات وأعضاء الشبيبة من مختلف الأقاليم، وقد اتسمت أشغال المجلس بنقاشات معمقة وغنية، تناولت حاضر الشبيبة ومستقبلها، في ظل التحديات الراهنة والطموحات المستقبلية.
ركزت النقاشات على سبل تعزيز الهيكلة التنظيمية، ودعم الأدوار التأطيرية للشبيبة في مختلف الفروع، بما ينسجم مع رؤية الحزب وتوجهاته الاستراتيجية، كما تطرقت إلى تعزيز الدينامية الشبابية من خلال تطوير البرامج والأنشطة التي تعكس تطلعات الشباب وتساهم في إدماجهم الفعلي في العمل السياسي والاجتماعي.
وكان المجلس أيضا فرصة لاستعراض الإنجازات السابقة والتحديات المستقبلية، مع التأكيد على أهمية الاستمرارية في العمل الميداني والتواصل مع الشباب لتوسيع دائرة التأثير وتعزيز حضور الشبيبة كفاعل رئيسي في المشهد السياسي الوطني.
وكتتويج لهذه الدينامية التنظيمية المتميزة للشبيبة الاتحادية، شهد التنظيم زيادة ملحوظة في عدد المنخرطين بنسبة 30%، وهو مؤشر إيجابي يعكس اتساع دائرة التأثير والتأطير التي استطاعت الشبيبة تحقيقها بفضل برامجها وأنشطتها الموجهة نحو استقطاب الطاقات الشبابية وإشراكها في العمل التنظيمي والسياسي

الحصيلة الاشعاعية :

نجحت الشبيبة الاتحادية في تحقيق إنجازات بارزة على مستوى الأنشطة الإشعاعية، عكست من خلالها حيويتها المتجددة وقدرتها على الانخراط الفعال في قضايا الشباب والتفاعل مع تحديات المرحلة، حيث جسدت هذه الدينامية المتقدمة تجسد رؤية الشبيبة في تعزيز حضورها كفاعل محوري في النقاش العمومي، ومصدر تأثير إيجابي يسهم في بلورة حلول واقعية لمعالجة قضايا الشباب، عبر أنشطة متنوعة وهادفة تبرز التزامها بقيم النضال والتأطير المجتمعي.

تنظيم يوم دراسي بشراكة مع الفريق الاشتراكي:

في إطار تعزيز دورها كفضاء للنقاش السياسي الجاد وتأطير الشباب حول القضايا الراهنة، نظمت الشبيبة الاتحادية يومًا دراسيا بشراكة مع الفريق الاشتراكي، شكل محطة نوعية ومميزة على مستوى النقاش العمومي، وشهد هذا اللقاء حضورا قياسيا ومشاركة واسعة من مختلف الأطياف الشبابية والسياسية، حيث تمحورت النقاشات حول السياسات الموجهة للشباب وأثرها في تلبية تطلعاتهم وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة.
وتميز اليوم الدراسي بمساهمات نوعية قدمها فاعلون سياسيون وخبراء في مجالات متعددة، مما أتاح الفرصة لتبادل الأفكار وطرح رؤى متجددة حول كيفية تحسين السياسات الشبابية، وقد عكس هذا النشاط التزام الشبيبة الاتحادية بدورها في تأطير النقاش السياسي وترسيخ قيم الديمقراطية التشاركية، مع التركيز على إشراك الشباب في صنع القرار وتعزيز وعيهم بدورهم المحوري في التنمية السياسية والاجتماعية.
ومن خلال هذا اليوم الدراسي، برهنت الشبيبة الاتحادية على قدرتها على خلق فضاء للنقاش المنتج، الذي يسهم في ربط السياسات العمومية بتطلعات الشباب، ويؤكد دورها الريادي كمنصة للتفاعل الإيجابي والتأثير في مسار التنمية المجتمعية.

المشاركة الإعلامية والمجتمعية:

عكست الشبيبة الاتحادية من خلال مشاركاتها الإعلامية والمجتمعية حضورا لافتا ومؤثرا يعزز دورها كفاعل رئيسي في النقاش الوطني العام، فبفضل مشاركتها المتميزة في برامج القنوات الرسمية واللقاءات التي نظمتها مؤسسات إعلامية ومدنية، قدمت الشبيبة إسهامات نوعية في تناول القضايا الوطنية، من خلال رؤى تحليلية ونقاشات مدروسة تبرز قدرتها على استيعاب تحديات المرحلة واستشراف الحلول الملائمة لها.
هذا الحضور الإعلامي البارز لم يكن مجرد تأكيد على وجود الشبيبة في الساحة، بل جاء ليعزز مكانتها كمؤسسة قادرة على إنتاج كفاءات سياسية وفكرية تسهم في صياغة الخطاب العمومي الموجه للشباب والمجتمع، ومن خلال هذا التفاعل الإعلامي، أكدت الشبيبة الاتحادية قدرتها على قيادة حوار مسؤول يعكس انخراطها الواعي في القضايا الوطنية الكبرى، ومساهمتها في تعزيز النقاش الديمقراطي الهادف.
إلى جانب ذلك، جسدت مشاركات الشبيبة في الأنشطة المجتمعية روح الالتزام الاجتماعي والعمل القاعدي الذي يعزز قيم التضامن والانفتاح، حيث اكدت هذه الأنشطة والمساهمات الإعلامية مجتمعة، أن الشبيبة الاتحادية ليست فقط مدرسة سياسية، بل أيضا فضاء لتكوين أجيال جديدة من القيادات القادرة على تحمل المسؤولية والمساهمة الفاعلة في بناء مغرب أكثر عدالة وديمقراطية.

تنظيم أكثر من 200 نشاط إشعاعي:

استطاعت الشبيبة الاتحادية أن تؤكد دورها الفاعل في تعزيز الحضور المجتمعي وتأطير الشباب من خلال تنظيم أكثر من 200 نشاط إشعاعي، عكست تنوعا في المواضيع والمجالات التي تم التطرق إليها، حيث نظمت هذه الأنشطة بتنسيق دقيق وإشراف مباشر من فروع وأقاليم الشبيبة، جسدت التزام التنظيم بالشمولية والتكامل في برامجه، بما يحقق الأهداف الثقافية، الاجتماعية، والتربوية.
وشملت هذه الأنشطة ندوات فكرية تناولت قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية ذات صلة بتطلعات الشباب، حيث أُتيحت الفرصة للنقاش وتبادل الآراء مع خبراء ومختصين من اطر الحزب، مما ساهم في تعزيز الوعي السياسي والمعرفي للمشاركين، كما تميزت بتقديم دورات تكوينية هدفت إلى تنمية المهارات القيادية والفكرية للشباب، مما يعكس اهتمام الشبيبة بالاستثمار في تأهيل الأجيال القادمة.
على الجانب الثقافي والرياضي، نظمت الشبيبة أنشطة متنوعة شملت مهرجانات ثقافية، مسابقات أدبية، وفعاليات رياضية، عززت من الروح الجماعية والتواصل بين الشباب، كما لم تغب الأنشطة الاجتماعية عن جدول أعمال الشبيبة، حيث نظمت مبادرات تضامنية وبرامج موجهة لدعم الفئات الهشة، مما يؤكد التزامها بمبادئ العدالة الاجتماعية والمسؤولية المجتمعية.
ويعكس هذا الزخم في الأنشطة حيوية الشبيبة الاتحادية وقدرتها على التواصل الفعال مع الشباب في مختلف المناطق، وجعلها فضاء مفتوحا للإبداع والتفاعل، كما يؤكد رؤية الشبيبة الاتحادية في أن العمل الإشعاعي ليس فقط أداة للتأثير، بل وسيلة لتجسيد القيم النضالية والتعبير عن الانخراط الفعلي في قضايا الوطن والمجتمع.

حصيلة العلاقات الخارجية :

أثبتت الشبيبة الاتحادية قدرتها على تكريس مكانتها كفاعل دولي بارز من خلال سلسلة من المبادرات والمشاركات التي تعكس انفتاحها على العالم وإصرارها على تمثيل المغرب وقضاياه في المحافل الدولية، حيث لم تكن هذه الدينامية الدولية فقط تعبيرا عن التزامها بالعمل الشبابي العابر للحدود، بل جسدت رؤية استراتيجية تسعى إلى بناء علاقات شراكة وتأثير على الساحة العالمية.

المشاركة في الفعاليات الدولية:

تميزت الشبيبة الاتحادية بحضورها الفعّال والمتميز في عدد من الفعاليات الدولية الكبرى، التي أكدت من خلالها التزامها بالانخراط في القضايا العالمية وتمثيل المغرب وقضاياه في الساحة الدولية.

اللجنة الإفريقية بالرأس الأخضر:

شاركت الشبيبة الاتحادية في أشغال اللجنة الإفريقية، حيث ساهمت في مناقشة قضايا التنمية المستدامة والسلم في القارة الإفريقية، مؤكدة على ضرورة تعزيز دور الشباب في تحقيق الاستقرار والتنمية، حيث عكس هذا الحضور التزام الشبيبة الاتحادية بتوطيد علاقاتها مع الفضاء الأفريقي وتعزيز التعاون جنوب-جنوب.
المؤتمر العالمي لأحزاب وشبيبات الخضر في كوريا الجنوبية:
أثبتت الشبيبة الاتحادية قدرتها على تقديم رؤى مبتكرة خلال مشاركتها في هذا المؤتمر، حيث ركزت على القضايا البيئية والتحديات المناخية العالمية، مع إبراز الجهود المغربية في مجال الاستدامة وحماية البيئة، وكانت هذه المشاركة منصة لإبراز دور الشبيبة المغربية في القضايا البيئية العالمية وتعزيز التعاون مع الأطراف الدولية.

المؤتمر الدولي لليوزي:

كان حضور الشبيبة الاتحادية في المؤتمر الدولي لليوزي محطة بارزة، حيث نجحت في تحقيق إنجازات تاريخية، منها انتخابها عضوا في لجنة المراقبة بعد الحصول على 96 صوتا، وهو ما يعكس الثقة الدولية التي حظيت بها، كما تمكنت الشبيبة الاتحادية من تحقيق نصر دبلوماسي مهم بطرد شبيبة البوليساريو من هيئة الرئاسةPresidium بعد عقود من وجودها، مما عزز مكانة الشبيبة الاتحادية كفاعل سياسي قادر على التأثير في المشهد الدولي.
هذه المشاركات الدولية لم تكن مجرد حضور رمزي، بل جسدت التزام الشبيبة الاتحادية بتعزيز الحوار والتعاون بين الشباب حول العالم، والدفاع عن القضايا الوطنية من خلال الدبلوماسية الشبابية، مما عزز من مكانة المغرب في المحافل الدولية وكرس دور الشبيبة كفاعل مؤثر في القضايا العالمية.

تنظيم واستضافة فعاليات دولية:

أثبتت الشبيبة الاتحادية دورها الريادي في الساحة الدولية من خلال تنظيم واستضافة فعاليات بارزة عززت من مكانتها كمنصة للشباب المغربي والدولي للتواصل والتفاعل.

استضافة رئيسة اليوزي في لقاء تواصلي:

في خطوة تعكس حرص الشبيبة الاتحادية على تعزيز العلاقات الدولية وترسيخ قيم التعاون، استضافت رئيسة الاتحاد الدولي للشبيبات الاشتراكية (اليوزي) في لقاء تواصلي مميز، الحدث أتاح فرصة للنقاش وتبادل الرؤى بين القيادات الشبيبية الوطنية والدولية حول قضايا الشباب والتنمية السياسية والاجتماعية.
استضافة اجتماع رئاسة اليوزي لأول مرة في تاريخ المغرب:
حققت الشبيبة الاتحادية إنجازا تاريخيا باستضافتها اجتماع Presidiumاليوزي لأول مرة في المغرب، حيث شكل نقطة تحول في تعزيز حضور الشبيبة على الساحة الدولية، ومكنها من لعب دور محوري في صياغة توجهات الاتحاد الدولي للشبيبات الاشتراكية.
تنظيم الملتقى الأفرو-لاتيني

بتنسيق مع شبكة المينا لاتينا:

عززت الشبيبة الاتحادية جسور التعاون بين الشباب في قارتي إفريقيا وأمريكا اللاتينية من خلال تنظيمها للملتقى الأفرو-لاتيني بالتنسيق مع شبكة المينا لاتينا، حيث كان هذا الملتقى منصة لتبادل الخبرات والتجارب حول القضايا المشتركة التي تواجه الشباب في الجنوب العالمي، مع التركيز على العدالة الاجتماعية، والتنمية المستدامة، والديمقراطية.
المساهمة في تنظيم الدورة الأولى لمؤتمر البرلمانيين الشباب في مراكش:
ساهمت الشبيبة الاتحادية بفعالية في تنظيم الدورة الأولى لمؤتمر البرلمانيين الشباب بمراكش، والذي جمع ممثلين من مختلف الدول لمناقشة قضايا الشباب في المجال البرلماني وتعزيز مشاركتهم السياسية.

الدفاع عن القضايا الوطنية:

واصلت الشبيبة الاتحادية دورها المتميز في الدفاع عن القضايا الوطنية من خلال توظيف تراكماتها في العمل الدولي لتعزيز صورة المغرب ومواقفه على الساحة العالمية، حيث لم يكن حضورها مجرد مشاركة رمزية، بل كان فاعلا ومؤثرا في صياغة المواقف الدولية داخل اليوزيالداعمة للقضايا الوطنية.
ولقد أبرزت الشبيبة الاتحادية هذا الدور خلال مشاركتها في اللجنة الأفريقية المنعقدة في نيروبي، حيث ساهمت بشكل ملموس في تغيير مواقف مؤثرة داخل الاتحاد الدولي للشبيبات الاشتراكية (اليوزي)، ودعم توجهاته نحو احترام سيادة الدول على أراضيها. وقد انعكست هذه الجهود في دعم المبادرات المغربية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار والتنمية وحل النزاعات عبر الحوار والسلام.
كما شكلت هذه الدينامية الشبابية إطارا لتأكيد الالتزام بالقضايا الوطنية، وخاصة قضية الصحراء المغربية، حيث نجحت الشبيبة الاتحادية في نقل رسالة واضحة حول عدالة الموقف المغربي، ما أدى إلى تعزيز الدعم الدولي لشرعية الموقف المغربي.


بتاريخ : 07/01/2025