ديو عابر للضفاف‮ ‬يجمعه بإيڤ‮ ‬ياسمين في‮ ‬رسالة فنية عالمية .. الشاب قادر لجريد للاتحاد الاشتراكي‮ : ‬نغني‮ ‬للحب والسلام ونعبر القارات بروح الراي‮ ‬والبوب

في‮ ‬تصريح خص به الاتحاد الاشتراكي،‮ ‬اعتبر الفنان الشاب قادر أن أغنيته الجديدة‮ “‬حبيبي‮”‬،‮ ‬التي‮ ‬جمعته بالمغنية البريطانية المغربية إيڤ‮ ‬ياسمين،‮ ‬امتداد طبيعي‮ ‬لمسيرته الفنية،‮ ‬مؤكدا أن البوب،‮ ‬سواء كان أمريكيًا أو إنجليزيًا أو من نمط الجاز،‮ ‬ليس‮ ‬غريبا عنه،‮ ‬إذ تربى منذ صغره على هذا اللون الموسيقي،‮ ‬وكانت أولى أغانيه،‮ ‬مثل‮ “‬سيد الهواري‮”‬،‮ ‬تحمل هذا الطابع‮.‬
وأبرز الشاب قادر أن هذا النمط أسهم في‮ ‬تطوير فن الراي‮ ‬وإيصاله إلى العالمية،‮ ‬وفي‮ ‬هذا السياق‮ ‬يقول،‮ ‬منذ الطفولة كنت أستمع لهذا الفن،‮ ‬إلى جانب ناس الغيوان،‮ ‬لمشاهب،‮ ‬جيل جيلالة،‮ ‬وعبد الوهاب الدكالي‮ ‬وغيرهم،‮ ‬مبرزا أن انفتاحه الموسيقي‮ ‬ساعده على نسج علاقات تعاون مع فنانين من جنسيات وثقافات مختلفة‮.‬
في‮ ‬هذا السياق،‮ ‬رأى أن التعاون مع إيڤ‮ ‬ياسمين كان طبيعيا وسلسا،‮ ‬واصفا إياها بالفنانة الكبيرة والمقتدرة،‮ ‬التي‮ ‬قدمت الكثير لهذا المشروع الغنائي،‮ ‬مؤكدا أن الكيمياء التي‮ ‬جمعتهما منذ اللقاء الأول كانت كافية لخلق أغنية عالمية ترضي‮ ‬الجمهور،‮ ‬وتحمل رسالة حب وسلام في‮ ‬وجه الحروب والمآسي‮.‬
أغنية”حبيبي‮ “‬،‮ ‬التي‮ ‬تم تسجيلها بين لندن وباريس،‮ ‬جاءت بكلمات مشتركة بين الشاب قادر والكاتب والملحن عمر البركاوي،‮ ‬وصيغت باللهجة المغربية واللغة الإنجليزية،‮ ‬ما منحها طابعًا مزدوجا‮ ‬يعكس لقاء الثقافات دون أن تفقد روحها المغاربية‮.‬
‮”‬حبيبي‮”‬،هي‮ ‬تجربة لافتة تعبر الحدود الجغرافية واللغوية،‮ ‬حيث‮ ‬يتعانق فيها صوت الراي‮ ‬العريق بدفء البوب العصري،‮ ‬في‮ ‬خلطة موسيقية مفعمة بالحس الروحي،‮ ‬تستحضر روح الثمانينات والتسعينات،‮ ‬مع لمسة معاصرة تمنح الأغنية فرصة جديدة للانتشار العالمي،‮ ‬وتفتح الباب أمام جمهور مغاربي‮ ‬لاكتشاف البوب الإنجليزي‮ ‬بصوت إيڤ‮ ‬ياسمين‮.‬
إيڤ‮ ‬ياسمين،‮ ‬التي‮ ‬بدأت مسيرتها الفنية في‮ ‬بريطانيا،‮ ‬استطاعت أن تفرض حضورها بصوتها الدافئ وأسلوبها الغنائي‮ ‬المتوازن بين العمق المغربي‮ ‬والأنغام الغربية الحديثة‮. ‬
تأثرت منذ صغرها بموسيقى الراي‮ ‬والموسيقى الأندلسية،‮ ‬ما مكنها من أداء الأغاني‮ ‬المغربية بمرونة وطبيعية رغم نشأتها في‮ ‬بيئة بريطانية‮. ‬وقد لاقت أغانيها،‮ ‬التي‮ ‬تمزج فيها بين الحنين المغاربي‮ ‬والإيقاعات العالمية،‮ ‬صدى طيبا لدى جمهور متعدد الهويات،‮ ‬مما جعلها صوتا صاعدا في‮ ‬مشهد الموسيقى البديلة ذات الجذور الثقافية المتداخلة‮.‬
وأكد الشاب قادر أن هذا العمل الفني،‮ ‬الذي‮ ‬شارك فيه موسيقيون من إنجلترا والمغرب،‮ ‬يكرس البعد العالمي‮ ‬لموسيقى الراي،‮ ‬ويبرهن على أن التعدد الثقافي‮ ‬هو مصدر‮ ‬غنى وليس تباعد،‮ ‬ويقول‮ ‬،إنه بهذه الطريقة اشتغلت من قبل مع أفارقة وأمريكيين وفرنسيين،‮ ‬وهذا‮ ‬يثري‮ ‬التجربة الفنية ويعزز الرسالة الإنسانية فيها‮.‬
ورغم التحولات التي‮ ‬شهدها العالم الموسيقي،‮ ‬شدد الفنان قادر على أهمية التوازن والرؤية الواضحة واحترام ذوق الجمهور،‮ ‬مشيرا إلى أن موضوع الحب في‮ ‬أغنية‮ “‬حبيبي‮” ‬اكتسب عمقا خاصًا لأنه صيغ‮ ‬في‮ ‬ثنائية صوتية بين رجل وامرأة،‮ ‬في‮ ‬نداء فني‮ ‬مشترك للحب والسلام‮.‬
و تطرق إلى التحول الكبير في‮ ‬طريقة وصول الأغنية للجمهور،‮ ‬حيث‮ ‬يقول‮ ‬،إنه في‮ ‬الثمانينات،‮ ‬كنا نكد ونجتهد من أجل الوصول إلى الجمهور،‮ ‬أما اليوم،‮ ‬فبفضل مواقع التواصل الاجتماعي،‮ ‬أصبح جمهوري‮ ‬في‮ ‬كل مكان،‮ ‬أمريكا،‮ ‬أوروبا،‮ ‬ماليزيا،‮ ‬الصين،‮ ‬الهند‮… ‬الموسيقى أصبحت سفيرتنا،‮ ‬ونحن اليوم سفيران مغربيان،‮ ‬أنا وإيڤ‮ ‬ياسمين‮. ‬أنا مغربي‮ ‬بالقلب وبالتجنيس‮.‬
وشدد في‮ ‬ذات التصريح على نبذ العنف‮ ‬والحروب،قائلا،‮ ‬كفانا من الحروب والمآسي،‮ ‬لنجعل الحب والسلام لغتنا المشتركة‮.‬


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 08/05/2025