ذاتَ طوفان

أقول بدمعة في القلب لستُ أرى
سوى أشلاءٍ أحباب تبلِّلُني وتبكيني،
وأوجُهُهم
على الساحات غطاها رمادٌ…
ـ هل رماد ذُّرّ)
في إجهاش روحٍ ها هنا وهناك
يُنشر عن يساري أو يميني؟
ـ هل تراهُ؟
سوف يُشعلني ويُحييني
قبيل حلول سَلمٍ تارة أخرى.)

أقول لصوتِ من ملأوني بالأحلام في صحوي
وأعلو ثم أهوي واهبا شدوي لنصر آتٍ،
أشعل خافقي نجوىً بزاويتي وَلا أخشى
انطفاءً نازلًا أو صاعدًا في رعشةٍ مني

أقول وفرحةُ الطوفان تدعوني
تلونني بأجنحة وقد رفت على عرصات ما ينداح من حولي تناديني
أيرجع سحر ما أحسست في أعماقي من فخرٍ
على طرقات ليل هزيمة لا شيء يقوى أن يُواريها؟
بها قد سرتُ دون دليلِ تجريب لأنجو في دياجيها
ففي آفاقها قد مات بعضي دون دفن في منافيها
وداخل خافقٍ قد جاع لا
يدري أتَـدْحَرُهُ خطًى قد ظلَّ يمشيها ،
أم المجهول، في أحلام مغتربٍ،
يجدد من عذاباتي ويُرهبني وأتبعه ويدحونِي؟

وتهجس لي يدٌ تمْتد من كل الجهات إليَّ:
ـ هذا النَّصرُ يهتف صاعدًا، فأنهض،
ستشرق عن قريب شمس أحبابي،
وتنفي نكبة ولّتْ، فَأشهَدُ فخـرَ تلوينْ،
بأخضر ثمّ أحمر ثمَّ أسودَ،
إذْ يُرفرفُ ها هنا وهناك،
في كل الجهات يسير مزهوّا إلى ما يدحر العدوانَ
تنصُرُني عواصم هاجمَتْ حُلْمي، قديمَا، في قوى ليلٍ،
بغمْرٍ مِنْ جحيمٍ، مذ كذا زمنٍ تعود وتنصر الإنسان،
بين هوى يعودُ بأروع الأصوات في فردوسِ بيسانِ


الكاتب : أحمد بنميمون

  

بتاريخ : 07/06/2024