دخل فريق الجيش الملكي مباراته أمام ريمو ستارز النيجيري، برسم ذهاب الدور التمهيدي من مسابقة كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، بطموح كبير، حيث كان يصر على قطع الشوط الكبير من طريق العبور بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ليلة أول أمس الأحد. لكن نتيجة التعادل بهدف لمثله حولت الحلم إلى كابوس والفرحة إلى غضب عارم على المدرب الفرنسي «داكروز « ومساعديه، خاصة بعد نهاية المباراة. وحملته الجماهير العسكرية المسؤولية في إحباطهم وخنق تطلعاتهم في تحقيق نتائج في هذه المنافسة القارية.
وتأتي تخوفات الجماهير العسكرية من كون نتيجة التعادل (1 – 1)، داخل الميدان سيصعب مهمة فريقهم في مباراة الإياب ، خاصة وأن الهدف المسجل خارج الميدان لازال يحظى بالأفضلية لدى الاتحاد الإفريقي .
وظهر جليا من خلال أطوار المباراة بأن المدرب الفرنسي»داكروز « لم يعرف كيف يقرأ المباراة بطريقة جيدة، خاصة وأن 90 في المائة من لاعبي فريق» ريمو ستارز» قاماتهم قصيرة، وهو عامل كان يجب استغلاله بطريقة عقلانية وإيجابية، عوض المبالغة في الكرات العالية التي كانت تنتهي في سبع سماوات عوض أن تلامس شباك مرمى الفريق النيجيري، وهو ما كان سببا في تراكم الغضب والاحتقان بالمدرجات .
وتأكد خلال هذه المباراة أن مدرب الفريق العسكري متأثر بشكل كبير بطريقة لعب كرة القدم داخل القاعة، التي قدم منها، والتي تتطلب نوعا خاصا من اللعب، يختلف كثيرا عن مباريات كرة القدم العادية، لأنه كان يحث لاعبيه على السرعة، والتي تحولت بفعل الضغط إلى تسرع، وهو ما تسبب في إهدار العديد من الفرص، والتي كانت تحتاج إلى قليل من التركيز، كما كلف لاعبيه فقدانهم للطراوة البدنية خلال الشوط الثاني بشكل كبير ومؤثر، الأمر الذي مكن اللاعبين النيجيريين من التحكم في أطوار الشوط الثاني بضغط عال وسريع وتمريرات أرضية عميقة، خلقت الكثير من المتاعب لدفاع الفريق العسكري.
وبعيدا عن النهج التكتيكي للفريق العسكري، غضبت الجماهير العسكرية من» كوتشينغ» المدرب ومساعده «عادل السراج»، فإلى جانب التأخر الكبير في القيام بالتغييرات، أخطأ المدرب كثيرا في بعضها، وهو ما كانت تستقبله جماهير» الكورفاتشي» بالاحتجاج والصفير والاستهجان، خاصة عند تغيير اللاعب زين الدين الدراك، الذي كان نشيطا في وسط الميدان، وقام بالعديد من التمريرات الذكية والبينية، لكنها لم تجد لاعبا قادرا على استغلالها بطريقة جيدة.
وسجل هدف الجيش الملكي اللاعب» سانشيز بورغيس» في الدقيقة 26 من ضربة ثابتة، وهي نفس الطريقة التي أحرز منها «آدام آلاكا» هدف التعادل لفريق «ريمو ستارز» في الدقيقة 48.
وتعذر على رجال الإعلام التعرف على رأي مدربي الفريقين بعد أن أخبروا بأنه لن تكون هناك ندوة صحافية، عقب انتهاء المباراة، لأن ذلك ليس إجباريا في مباريات الدور التمهيدي، كما عانى الصحافيون كثيرا قبل التوصل بهذا الخبر، حيث وجدوا أنفسهم خلف أبواب أوصدتها بإحكام عناصر الأمن الخاص، والتي تعاملت معهم بمنطق المنع، من دون تقديم أية معلومة، والتي لم تظهر إلا بعد إطلاعهم عليها من طرف الناطق الرسمي باسم الفريق العسكري.
يذكر أن مباراة الجيش الملكي و»ريمو ستارز» النيجيري، قادها الحكم محمد السيد من مصر، بمساعدة مواطنيه أحمد توفيق وهاني عبد الفتاح، فيما كان أحمد الغندور» حكما رابعا.
وسيستقبل فريق»ريمو ستارز» النيجيري الجيش الملكي يوم الأحد 18 شتنبر الجاري، وعلى الفريق العسكري أن يبحث عن الانتصار إن أراد التأهل إلى الدور 32 من المسابقة، وإلا فإن الإقصاء سيكون مبكرا.