عاد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بتعادل ثمين من ملعب الشهداء الكونغولي في مباراته التي حل خلالها ضيفا على منتخب الكونغو الديمقراطية برسم ذهاب الدور الحاسم المؤهل لمونديال قطر، وتعتبر نتيجة التعادل هدف لمثله في صالح المنتخب الوطني الذي أصبح يكفيه التعادل بدون أهداف في مباراة الإياب التي تجري غدا الثلاثاء بالدارالبيضاء،ليضمن بطاقة المرور لمونديال قطر.
أداء المنتخب الوطني في مباراة يوم الجمعة الأخير بملعب الشهداء، لم يكن مقنعا،بل وظهر اللاعبون بشكل محتشم في ظل الخطة التي وضعها المدرب خاليلوزيتش، والتي بدا من خلالها أن المدرب فضل المبالغة في الاحتراس وعدم المغامرة عبر اللعب بحذر وعدم التقدم لمنطقة الهجوم وتحصين خطي الوسط والدفاع والاكتفاء بالمرتدات على اعتبار أنه في مثل هذه المواجهات تكون النتيجة أهم من شكل الأداء.
في الشوط الأول من المباراة، فاجأ منتحب الكونغو الديمقراطية نظيره المغربي بتفوقه في إحراز هدف سجله المهاجم يوهان ويسا في الدقيقة 12 . وانتظر المنتخب الوطني الشوط الثاني لإدراك التعادل في الدقيقة 76 بواسطة البديل طارق تيسودالي، علما أن المهاجم ريان مايي كان قد أهدر ضربة جزاء في الدقيقة 54.
وقبل تسجيل هدف التعادل، ومع بداية الشوط الثاني، حصل المنتخب الوطني على ضربة جزاء أهدرها للأسف اللاعب ريان مايي. إهدار ضربة الجزاء وإن خلفت خيبة كبيرة في نفوس الجمهور المغربي،فإنها لم تؤثر بشكل كبير على اللاعبين الذي ظلوا يؤمنون بقدرتهم على تعديل الكفة وهو الأمر الذي تحقق على يد البديلين أيوب الكعبي،ممر كرة الهدف، وطارق تيسودالي المسجل.
ويدرك الناخب الوطني أن نتيجة التعادل بمعلب الشهداء وإن كانت إيجابية بالنسبة للمنتخب الوطني،فإنها لا تكفي لتأمين المرور إلى المونديال،بل يجب أن تكون محفزة للعناصر الوطنية ليبصموا على الفوز في مباراة الإياب التي يحتضنها المركب الرياضي محمد الخامس مساء غد الثلاثاء،الفوز بأي حصة من الأهداف،أو التعادل بدون أهداف،سيضمن للكرة المغربية المشاركة السادسة في بطولة كأس العالم،وهذه المرة ستكون الثانية على التوالي بعد مونديال روسيا 2018 كما كان الحال في نسختي المونديال 1994 و1998 بالولايات المتحدة الأمريكية ثم بفرنسا.
ويبقى التساؤل حول التشكيلة التي سيعتمدها المدرب خاليلوزيتش في مباراة غد الثلاثاء،وهل سيقوم بإدخال تغييرات على تشكيلة لقاء الذهاب،وهل سيغير من خطته التي اعتمدها هناك في الكونغو الديمقراطية؟