ذهاب سدس عشر نهاية كأس محمد السادس .. الرجاء يكتفي بفوز صغير وصعب أمام هلال القدس

أبدى مدرب هلال القدس الفلسطيني، في الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة فريقه أمام الرجاء، في ذهاب سدس عشر نهاية كأس محمد السادس للأندية البطلة، انبهاره بجماهير الرجاء البيضاوي، معتبرا أن هذا الجمهور العالمي، إضافة إلى الصيت الكبير الذي يتميز به رياضيا «أظهر اليوم تضامنه مع القضية الفلسطينية، مؤكدا بالتالي التضامن المطلق واللامشروط للمغرب مع قضية الأمة العربية الشيء، وهو ما أثر كثيرا في كل الطاقم والجمهور الفلسطيني».
وأضاف مدرب هلال القدس «أن اللعب أمام الرجاء شرف كبير للكرة الفلسطينية، نظرا لقيمة الفريق الأخضر عالميا»، مبرزا أن لاعبيه قدموا مستوى جيد وقتالية كبيرة أمام الجماهير المغربية، مؤكدا أن نتيجة هدف لصفر تعتبر إيجابية وسيعمل الفريق على تجاوزها بالقدس، خاصة باكتمال عناصر الفريق الذين منعوا من السفر مع البعثة، شاكرا في الآن ذاته كل مكونات الرجاء والجمهور على الاستقبال الرائع.
أما باتريس كارتيرون، مدرب الرجاء، فلم يخف صعوبة اللقاء امام هلال القدس، حيث قال إنه كان ينتظر شراسة من الفريق الخصم، الذي جاء إلى الدار البيضاء ليركن الى الخلف، ويعود بأقل الخسائر. وأضاف أن التركيبة التي اعتمد عليها كانت مكونة من لاعبين شباب، أبانوا عن مستوى لابأس به، حيث «مكنتنا هذه المباراة من الوقوف أكثر على قدرة هؤلاء اللاعبين»، دون أن يخفي الأثر السلبي الذي خلفه غياب بعض ركائز الفريق على أداء مجموعته .
ولم ترق المباراة، التي قادها طاقم تحكيم موريتاني، إلى المستوى المطلوب حيث كان أداء الجماهير الغفيرة التي ملأت كل جنبات مركب محمد الخامس أكثر من عطاء اللاعبين داخل رقعة الملعب، بعدما اعتمد كارترون على لاعبين شباب وآخرين كان يحتفظ بهم في دكة الاحتياط، مما جعل النجاعة الهجومية الرجاء تعرف فتورا كبيرا، رغم دخول اللاعبين اللقاء بشكل جيد في الدقائق الأولى من الشوط الأول، الذي حمل ضربة جزاء رجاوية في الدقيقة العاشرة، نفدها بنجاح العميد محسن متولي. هذا الأخير كان نشيطا، لكن تسرعه وأنانيته في كثير من الهجمات أضاعت على الفريق فرصة إضافة أهداف أخرى، لينتهي الشوط الأول بتفوق رجاوي بهدف وحيد.
وعرف الشوط الثاني سيناريو مماثل لسابقه، حيث شن الرجاء العديد من الهجمات، لكن دون نجاعة تذكر، بينما كانت المحاولات الفلسطينية خجولة .
ورغم إقدام كارتيرون على تعزيز الهجوم بنناح وبنحليب فإن النتيجة بقيت على حالها، نظرا لعدم وجود عنصر فعال ينهي العمليات. إذ رغم قتالية مولانغو واختراقات نناح و متولي فإن التسرع وعدم التركيز، إضافة إلى أنانية متولي جعل الرجاء البيضاوي يخرج بهدف وحيد، قد يصعب مباراة الإياب، المقررة في الثالث من الشهر المقبل بملعب الشهيد فيصل الحسيني بمدينة القدس.
مستوى اللقاء بصفة عامة كان باهتا من طرف الفريقين، خاصة الرجاء الذي كان يلعب بميدانه وأمام جماهيره الغفيرة، مع العلم بأن نتيجة هدف لصفر تبقى ملغومة في مباراة الإياب، لكن استعادة الرجاء البيضاوي للاعبيه الغائبين بفعل مشاركتهم مع المنتخب الوطني المحلي في اقصائيات أمم إفريقيا للمحبيين قد تغير من أداء الفريق، الذي عود جماهيره على أداء أحسن خارج الديار .


بتاريخ : 25/09/2019