رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يشيد بجهود المغرب في تصنيع لقاحات مضادة لكوفيد-19

موقع إلكتروني مكسيكي : مصنع بنسليمان سيعزز ريادة المغرب قاريا ودوليا في مكافحة كورونا

 

أشاد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبد الله شهيد، أول أمس الإثنين، بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال تصنيع اللقاحات المضادة لكوفيد- 19، معربا عن دعمه لكل الإجراءات التي تساهم في التوزيع العادل للقاحات، خاصة في إفريقيا.
وقال شهيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، «أود التأكيد على أن المملكة هي واحدة من خمس دول إفريقية فقط تمكنت من بلوغ هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في تلقيح 40 في المائة من السكان ضد كوفيد 19».
وأكد المسؤول رفيع المستوى في الهيئة الرسمية التمثيلية والتداولية والقائمة على إعداد السياسات للأمم المتحدة إنه «يجب الإشادة بهذه الجهود».
وكان جلالة الملك محمد السادس قد ترأس، الخميس الماضي بإقليم بنسليمان، حفل إطلاق أشغال إنجاز مصنع لتصنيع اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى، وهو مشروع هيكلي، سيساهم عند الانتهاء من إنجازه في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية.
وفي هذا السياق، أعرب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عن دعمه «لكل الجهود التي تساهم في إنتاج وتوزيع اللقاحات، لاسيما في إفريقيا حيث لم تصل دول عديدة إلى معدلات التلقيح التي تم بلوغها في أوروبا أو أمريكا الشمالية».
وعلاوة على ذلك، أشار شهيد إلى أن التوزيع العادل للقاحات يعد «ضروريا» للحد من انتشار الوباء، كما أنه «كلما مر الوقت، زادت احتمالية ظهور متحورات جديدة»، مضيفا أنه سيدعو إلى عقد اجتماع رفيع المستوى بشأن هذه القضية في 25 فبراير المقبل.
وستكون الوحدة الصناعية ببنسليمان التي تحمل اسم «سينسيو فارماتيك»، والتي ستعتبر أكبر منصة من حيث القدرة على التعبئة والتغليف للقاحات بإفريقيا، من بين المنصات الخمس الأولى من نوعها بالعالم عند الانتهاء من إنجازها.
ويهدف هذا المشروع الهام، على المدى المتوسط (2022-2025)، إلى نقل التعبئة المعقمة وتصنيع المواد النشطة لأكثر من 20 لقاحا ومنتوجا للعلاجات الحيوية، من ضمنها 3 لقاحات مضادة لكوفيد-19، في أقل من 3 سنوات بالمغرب، لتغطية أكثر من 70 بالمائة من احتياجات المملكة وأكثر من 60 بالمائة من احتياجات القارة الإفريقية.
في السياق نفسه، أكد موقع إلكتروني مكسيكي أن إطلاق المغرب لمشروع وحدة تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى، الذي ترأس جلالة الملك محمد السادس حفل إطلاق إنجازه يوم الخميس المنصرم، سيعزز ريادته القارية والدولية في مكافحة الوباء وصناعة اللقاحات.
وكتب الموقع الإلكتروني المكسيكي «إمباخاداس.تي في.كوم» ، في مقال بعنوان «المغرب يلتزم بأن يصبح مركزا قاريا ودوليا لتصنيع اللقاحات»، أنه «وبإطلاق جلالة الملك محمد السادس لأشغال إنجاز هذا المصنع، سينضم المغرب إلى القوى الدولية التي تزود السوق باللقاحات المضادة لكورونا وأمراض أخرى، على المستوى الوطني، وقبل كل شيء، في القارة الإفريقية».
وأبرز المقال أن الاتجاه نحو تصنيع اللقاحات يجسد الرؤية الملكية التي تضع الشعب في صلب اهتمامات الحكومة، وتشجع المتخصصين في المجال الصحي والقطاع الخاص على الانخراط في الجهود المبذولة لمكافحة الوباء.
وأوضح أن مثل هذه المشاريع المهيكلة تساهم، بمجرد تنفيذها، في ضمان سيادة المملكة والقارة الإفريقية بأكملها من حيث اللقاحات. وأضاف أن هذا المشروع المهم هو، في الواقع، إنجاز جديد يدعم جهود هذا البلد الإفريقي، الذي يعتبر من الدول الرائدة التي طبقت أحد أنظمة التلقيح الأكثر تقدما في العالم.
وذكر الموقع الإلكتروني أن المشروع يهدف، على المدى المتوسط، إلى تصنيع المواد النشطة لأكثر من 20 لقاحا ومنتوجا للعلاجات الحيوية، بما فيها ثلاثة لقاحات مضادة لفيروس كورونا، تغطي أكثر من 70 في المائة من احتياجات المملكة وأكثر من 60 في المائة من احتياجات إفريقيا.
وأبرز أيضا أن هذا المشروع الاستراتيجي الأول من نوعه في إفريقيا، سيمكن المغرب بحلول سنة 2030، من تطوير القدرات البحثية والعلمية في المجال، من أجل التوفر على منظومة متكاملة لصناعة اللقاحات.


بتاريخ : 02/02/2022