رئيس الحكومة الإسبانية وعدد من المسؤولين يعربون عن شكرهم للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في فالنسيا

أعرب رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الجمعة، عن شكره للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الفيضانات الأخيرة التي شهدتها منطقة فالنسيا. وقال سانشيز إن فرق إنقاذ من المغرب والبرتغال وفرنسا توجد على أرض الميدان للمساعدة في جهود الإغاثة بالنسيا.
وأضاف رئيس الحكومة الإسبانية في رسالة على منصة (إكس): “خلال هذه الأسابيع الصعبة بالنسبة لإسبانيا بسبب العاصفة، كان التضامن الدولي والأوروبي هائلا”.
ومضى بيدرو سانشيز قائلا: إن “إسبانيا برمتها تشكركم”.
من جهتها، أعربت المديرة العامة للوقاية المدنية الإسبانية، فرجينيا باركونيس، عن امتنانها العميق لجلالة الملك محمد السادس على الدعم القيم والفعال الذي قدمه المغرب لجهود الإغاثة في منطقة فالنسيا التي تضررت بشدة من الفيضانات الأخيرة. وفي تصريح خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، قالت باركونيس: “أود أن أعبر عن امتنان الحكومة والشعب الإسبانيين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والمملكة المغربية على هذه المساهمة القيمة في عمليات الإغاثة والجهود المبذولة لإدارة هذه الأزمة”.
وأكدت المسؤولة أنه “بمجرد طلب المساعدة، كانت استجابة المغرب فورية”، مشيدة بهذا الالتزام النموذجي الذي جاء في وقت تحتاج فيه خدمات إدارة الطوارئ الإسبانية إلى هذا النوع من الدعم. وتابعت قائلة إن هذا الدعم يعكس عمق العلاقات بين المغرب وإسبانيا، مسلطة الضوء على احترافية الفرق المغربية الموجودة على أرض الميدان.
وبعد أن أشادت باركونيس بسرعة وفعالية الوسائل المعبأة من قبل المغرب لدعم فرق التدخل، أشارت إلى أن “هذه اللفتة تجسد التضامن النموذجي والشراكة المتينة بين إسبانيا والمغرب”.
كما أشادت الجمعية الإسبانية “Jovesólides”، بالتضامن الفعال للمغرب الذي عبأ جهازا لوجستيا مهما لدعم جهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الفيضانات الأخيرة التي شهدتها منطقة فالنسيا.
وأعربت لورديس ميرون، رئيسة هذه الجمعية، التي تعد الأبرز في فالنسيا، عن امتنانها لجلالة الملك محمد السادس على دعم المغرب لإسبانيا خلال هذه المحنة الصعبة التي تمر بها منطقة فالنسيا.
بدوره، أكد رئيس منصة العمل التطوعي لجهة فالنسيا، ميغيل سلفادور، أن عمل فرق الإغاثة المغربية يضفي “قيمة مضافة مؤكدة” على جهود الإغاثة في المناطق التي تضررت من الفيضانات الأخيرة.
وأوضح سلفادور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “عمل الفرق المغربية ساعد في تمهيد الطريق أمام عمال الإغاثة وتسهيل الولوج إلى المناطق المتضررة، مما ساهم في إدارة الأزمة بكفاءة واحترافية”.
وبعد أن أشاد بكفاءة الفرق المغربية التي ساعدت، بالتنسيق مع السلطات المحلية، في ترميم البنية التحتية الأساسية، نوه الفاعل الجمعوي بالاستجابة السريعة والمنسقة للمملكة المغربية بعد الفيضانات المدمرة في جهة فالنسيا.
وفي نفس الإطار، أكد مدير مستشفى فالنسيا، ألفريدو ريبيليس فيلالبا، أن الجهاز اللوجستي، الذي تم تعبئته طبقا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس لدعم جهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الفيضانات الأخيرة التي شهدها جنوب شرق إسبانيا، “ساهم بشكل كبير” في ترميم البنية التحتية المتضررة.
وبعد أن أشاد ريبيليس بكفاءة واحترافية وخبرة الفرق المغربية، وصف عمل هذه الفرق بـ”الأساسي” في تسريع عملية إعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال المسؤول الإسباني، خلال استقبال قافلة مغربية ثانية تتألف من 13 شاحنة، بما في ذلك 12 شاحنة ضخ وشفط، وشاحنة صيانة ومعدات، مساء أمس السبت في فالنسيا، إن هذا الدعم المغربي “يعكس التزاما قويا بالتضامن الدولي”.
وأكد مدير مستشفى فالنسيا، الذي كان مرفوقا بالمديرة العامة للوقاية المدنية الإسبانية، فرجينيا باركونيس، والقنصل العام للمغرب في فالنسيا، سعيد الإدريسي البوزيدي، وعدد من المسؤولين المحليين، أنه “لتمكين الفرق المغربية من تنفيذ مهمتهم في أفضل الظروف، تم توفير مرافق مجهزة خصيصا لهم”.
ويشمل هذا الجهاز الجديد أيضا 34 عاملا مزودين بأحدث المعدات التقنية لتهيئة الطريق أمام عمال الإغاثة وتسهيل الوصول إلى المناطق المنكوبة.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته السامية لوزير الداخلية، على إثر الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق بإسبانيا، لإجراء اتصال هاتفي مع نظيره الإسباني وإخباره بأن المغرب على أتم الاستعداد لإرسال فرق إغاثة وتقديم كل المساعدة الضرورية لإسبانيا من أجل مواجهة هذه الكارثة الطبيعية.
وهكذا، فقد وصلت قافلة مغربية استثنائية، تضم 24 شاحنة ضخ وشفط و70 عاملا، يوم الأربعاء إلى إسبانيا لدعم جهود الإغاثة وتقديم المساعدة لمنطقة فالنسيا التي تضررت بشدة من العاصفة “دانا”.


بتاريخ : 19/11/2024