تسيير رحلات جوية وبحرية جديدة بين جزر الكناري والأقاليم الجنوبية وآفاق جديدة للتعاون بين الطرفين
حل أول أمس بالمغرب، أنخيل فيكتور توريس، رئيس الحكومة الإقليمية لجزر الكناري، إلى جانب وفد هام، وذلك في إطار مواصلة الدينامية الإيجابية، التي أطلقها انعقاد الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا شهر فبراير الماضي في الرباط، برئاسة عزيز أخنوش، ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز.
وأجرى فيكتور توريس، لقاءات مع عدد من المسؤولين المغاربة، همت بالخصوص سبل تطوير التعاون بين المغرب وجزر الكناري. وفي هذا الإطار، تناول اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة الإقليمية لجزر الكناري، مع وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، بالرباط، على الخصوص، فرص تطوير التعاون في مجال النقل البحري والجوي عبر تعزيز الربط بين جزر الكناري والأقاليم الجنوبية للمملكة، وخاصة تطوير الربط بين ميناءي طرفاية والعيون وميناء فويرتيفنتورا.
كما شكل هذا الاجتماع فرصة للتباحث حول سبل تعزيز الربط الجوي بين الطرفين، بهدف تشجيع السياحة بين المغرب وجزر الكناري.
ونقلت وكالة إيفي للأنباء، عن فيكتور توريس، تصريحه للصحافيين بالسفارة الإسبانية في الرباط، حيث ذكر أن الاتفاق الذي تم مع الحكومة المغربية ينص على أن شركة بينتر ستدير ثلاث رحلات جديدة بين الأرخبيل ومدن طنجة، الصويرة وأكادير، ابتداء من شهر يوليوز القادم، مضيفا أن هناك شركات كنارية مهتمة أيضا بتسيير رحلات بين طرفاية وفويرتيفنتورا «في أقرب وقت ممكن».
وشدد رئيس الحكومة الكنارية على أن هذه الاتفاقات هي نتيجة لتحسن العلاقات بين الرباط ومدريد، بعد تجاوز الأزمة السابقة، وفتح آفاق جديدة بين البلدين، منذ الموقف الإسباني المؤيد للحكم الذاتي بالصحراء المغربية.
كما أجرى أنخيل فيكتور توريس مباحثات مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وذلك بحضور ريكاردو دييز هوشلايتنر، سفير مملكة إسبانيا في المغرب.
وأوضح بلاغ لرئاسة الحكومة أن الطرفين أشادا في هذا اللقاء، بالتنسيق المشترك بين المغرب وإسبانيا في ملف الهجرة ومحاربة شبكات الاتجار بالبشر، مشيرا إلى أن اللقاء شكل مناسبة لبحث سبل الشراكة والتعاون بين جزر الكناري، ومختلف أقاليم المملكة المغربية.
كما نوه أخنوش بالمقاولات الكنارية المستقرة في المغرب، والتي تهتم بالإمكانيات الكبيرة المتاحة بالمملكة في قطاعي السياحة والطاقات المتجددة، لافتا إلى أن هذه الشراكة الاقتصادية الثنائية يمكن أن تتعزز على مستوى مجموعة من المجالات منها تحلية مياه البحر والسياحة.
وأضاف المصدر ذاته أن الزيارة تفتح أيضا الباب أمام الحكومات الإقليمية في إسبانيا، للانخراط في تكريس الموقف الإيجابي للحكومة المركزية في مدريد بشأن القضية الوطنية، والذي يؤكد وجاهة مخطط الحكم الذاتي، باعتباره الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
كما أجرى أنخيل فيكتور توريس مباحثات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ورئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي.
