رئيس جزر القمر: سعداء بالاعترافات الدولية المتوالية بالوحدة الترابية للمغرب وسيادته على صحرائه

خلال افتتاح أشغال منتدى «ميدايز» بطنجة بحضور رؤساء الدول والحكومات وصناع القرار السياسي من 112 دولة

 

 

دعا رئيس جمهورية جزر القمر أزالي أسوماني إلى احترام السيادة الترابية للدول الإفريقية والعمل على تقوية مؤسساتها، منوها بالاعترافات الدولية المتتالية بمغربية الصحراء.
.وقال رئيس جمهورية جزر القمر خلال افتتاح أشغال المنتدى السادس عشر لميدايز بطنجة، الذي انطلقت أشغاله عشية الأربعاء في قصر الفنون والثقافة «بلدي ساند دوما وحدة المغرب وسيادته على صحرائه، وهو ما يجعلنا سعداء بالاعترافات المتوالية من طرف القوى العظمى في العالم، آخرها اعتراف فرنسا بوحدة المغرب وسيادته على أراضيه الصحراوية «
وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى الدولي الذي يجمع رؤساء الدول والحكومات وصناع القرار السياسي والحائزين على جائزة نوبل ورؤساء الشركات العالمية الكبرى ، أشاد رئيس الوزراء الغيني، باه أوري، بالعلاقات القوية بين غينيا والمغرب، داعيا إلى تعزيز التعاون المثالي من أجل مستقبل القارة الإفريقية.وفي مداخلته، سلط الضوء على جودة العلاقات بين المغرب وغينيا، داعيا إلى تعزيزها بشكل أكبر.
وأكد باه أوري أن «المغرب كان دوما فاعلا رئيسيا في تنمية غينيا، لا سيما من خلال الاستثمارات والبنى التحتية الحيوية». كما أشاد بالرؤية الإفريقية التي يتبناها جلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن العاهل المغربي يعد قائدا ملهما للأمم الإفريقية.
ونوه رئيس الوزراء الغيني بالمبادرات المغربية لصالح القارة الإفريقية، مبرزا دور المملكة كمحرك رئيسي للتنمية القارية. وأكد قائلا: «المغرب يتجاوز دور الشريك الاقتصادي التقليدي، حيث يعمل كمحفز حقيقي للتقدم الإفريقي».
وأضاف أن النهج الاستباقي الذي يتبناه المغرب، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة والتعاون جنوب-جنوب، يمثل نموذجا يحتذى به من قبل باقي الدول الإفريقية. ودعا إلى مواصلة هذه الدينامية مع تجديد الطموح.
وفي خطابه، لم يغفل باه أوري التحديات التي تواجهها غينيا، والتي تتسم بمشاكل سياسية واقتصادية. وأوضح أن البلاد، تسعى إلى تعزيز مؤسساتها وتوطيد شراكاتها الاستراتيجية، خاصة مع المغرب.
وأوضح أن هذا التحول سيتيح لغينيا الاستفادة الكاملة من علاقاتها الثنائية مع المملكة المغربية، قائلا: «نحن نبني مستقبلاً يتماشى مع تطلعات مواطنينا، بالاعتماد على تعاون قوي ورؤيوي».
وحول موضوع «السيادات والصمود: نحو توازن عالمي جديد»، يجمع منتدى ميدايز حوالي 7000 مشارك من 112 دولة على رأسهم قادة وخبراء دوليين لمناقشة التحولات الكبرى على المستوى العالمي..وبينما تشهد التوازنات الجيوستراتيجية، منذ ثلاثة عقود على الأقل، تغيرا عميقا، تجد بلدان الجنوب نفسها في مواجهة أسئلة وجودية تتعلق بالحفاظ على السيادة بجميع أشكالها. هذه هي الإشكالية التي يحاول منتدى ميدايز مناقشتها في دورته ال 16 ،. وهكذا تجمع مؤسسة ميدايز، بالشراكة مع معهد أماديوس، ما لا يقل عن 250 متحدثا بارزا من مجالات مختلفة، لمناقشة الجوانب المختلفة لهذا الموضوع (السيادة والصمود: نحو توازن عالمي جديد) في محاولة لاقتراح سبل قادرة على مساعدة بلدان نصف الكرة الجنوبي، وخاصة بلدان القارة الأفريقية، على مواجهة التحديات الجديدة.
وفي هذا الصدد قال إبراهيم الفاسي الفهري، رئيس مؤسسة أماديوس خلال افتتاحه أشغال المنتدى، «السيادة ليست مسألة حدود فقط، بل هي قدرة كل دولة على أن تقرر بنفسها، ولنفسها، باختيار تحالفاتها، لبناء مستقبلها دون الاعتماد على إرادة الآخرين»،. وشدد على أن صوت الجنوب، الذي تم تجاهله لفترة طويلة، «ينهض الآن ليقول إن مستقبلنا ليس امتيازا يمنحه الآخرون، بل هو حق نأخذه بأيدينا»، مشيرا إلى أن الجنوب «عنصر فاعل وقوة دافعة». ويعتبر شريكا لا غنى عنه في مواجهة التحديات العالمية».


الكاتب : طنجة: عماد عادل

  

بتاريخ : 29/11/2024