استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، يوم الأربعاء31 يناير 2018 بمقر المجلس، Merethe Nergaard سفيرة مملكة النرويج الجديدة المعتمدة بالرباط.
وأكد رئيس مجلس النواب في مستهل هذا اللقاء أن المملكة المغربية والمملكة النرويجية بلدان صديقان يتقاسمان نفس قيم الانفتاح والتسامح والدفاع عن حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين. وبهذا الخصوص، قدم المالكي لمحة حول تطور وضعية المرأة بالمغرب، خاصة بعد المصادقة على دستور 2011، مبرزا الدينامية التي يعرفها المجتمع المدني في الدفع بقضايا المرأة، وتطور تمثيلية النساء في البرلمان وفي تحمل مناصب المسؤولية.
وأوضح المالكي أن المغرب الذي اختار المذهب المالكي يتميز بالاعتدال ونبذ العنف والتطرف، وأن جلالة الملك بصفته أميرا للمؤمنين يسهر على حماية الملة والدين وضمان حرية ممارسة الشؤون الدينية، وشدد على أن المغرب كبلد متعدد المكونات الحضارية والثقافية له جذور إفريقية عميقة، مضيفا أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي جاءت للمساهمة في لعب إفريقيا لدورها المركزي في تحقيق التوازن الجيو-استراتيجي على مستوى العالم وفي تحريك الاقتصاد العالمي وفي تكريس التعاون جنوب-جنوب.
وعلى المستوى البرلماني، أكد رئيس مجلس النواب على أهمية الدبلوماسية البرلمانية، مشيرا إلى تشكيل مجلس النواب لمجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-النرويجية.
من جهتها، أكدت السفيرة أن النرويج تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع المملكة المغربية، وأضافت أن المغرب يلعب دورا جد هام في استقرار المنطقة وأمنها، مثمنة المجهودات التي يقوم بها المغرب في مكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية وفي النهوض بأوضاع المرأة على الخصوص.
وسجلت السفيرة النرويجية توفر إمكانيات كبيرة للتعاون وتبادل التجارب بين البلدين في مجالات حيوية كالصيد البحري وتكريس حقوق المرأة وتدبير الهجرة وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وبالمناسبة، كشفت عن زيارة عمل لرئيس البرلمان النرويجي لبلادنا قبل نهاية السنة، ستساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لما فيه خدمة مصالحهما المشتركة.
ويوم الأربعاء أيضا استقبل المالكي، Barbara Bregato، سفيرة إيطاليا الجديدة المعتمدة بالرباط، وتمحورت المباحثات بين الجانبين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المغربية- الإيطالية بصفة عامة وبين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين بصفة خاصة.
خلال هذا اللقاء، أشاد رئيس مجلس النواب بالدينامية السياسية التي يعرفها المجتمع الإيطالي، وبعراقة الممارسة الديمقراطية بإيطاليا، وأعرب عن عزمه إعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين المؤسستين التشريعيتين، مذكرا بتشكيل مجلس النواب لمجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الإيطالية خلال الدورة التشريعية السابقة.
من جهتها، قدمت سفيرة إيطاليا لمحة حول اختصاصات البرلمان الإيطالي بمجلسيه، مشيرة إلى قرب تنظيم الانتخابات التشريعية ببلدها والتي سينبثق عنها برلمان جديد، كما أكدت على أهمية التقارب والتعاون بين برلماني البلدين.