رجاء بني ملال يطوي صفحة الصراع ويحدد خريطة الطريق لتحقيق الصعود

أخيرا تم إنهاء الصراع الذي دام أكثر من خمسة أشهر بين رئيس شركة فريق رجاء بني ملال ومن معه ورئيس جمعية نفس الفريق ومن معه.
أخيرا تدخلت السلطات الجهوية لرأب الصدع، الذي بدأ بخلافات حول طرق تسيير الفريق بين الرئيس خالد حجي ونائبه عبد العزيز حاتم، ثم تطور ليصبح صراعا قويا حول من له الحق في تسيير الفريق الأول ومن له الحق في الحصول على المنح المالية ومن له الحق في صرف تلك الأموال، متجاهلين للقوانين المنظمة لهذا الشأن، والتي تعمل بها جميع الفرق الوطنية منذ أكثر من ست سنوات، حين تم فرض إنشاء شركات داخل النوادي على جميع الفرق الاحترافية بشقيها الأول والثاني.
ولن نعود إلى سيناريو تلك الصراعات وما خلفته من ردود أفعال بين الطرفين تجاوزت المحلي وتطورت إلى قضايا في المحاكم وشكايات لدى الجامعة، وذلك دفعا بقرار الصلح ومساندة له.
تدخل والي جهة بني ملال – خنيفرة لإقامة صلح بين الطرفين، تحت إشراف لجنة متابعة ومصاحبة، من مهامها مراقبة تنفيذ العمل المشترك إضافة إلى رفع تقارير دورية إلى الولاية حول سير الأمور وتطورها، حل ناجع يتفادى الدخول في القوانين المنظمة الصارمة وما تتطلبه من تكوين لجنة مؤقتة قد تؤول نحو تأجيج الصراع عوض أن تعالجه. خالد حجي رئيس الجمعية وعبد العزيز حاتم رئيس الشركة رضيا بالأمر واتفقا أمام لجنة موسعة حضرها، تحت إشراف الوالي، رئيس جماعة بني ملال ورئيس المجلس الإقليمي ورؤساء سابقين للفريق وكذا المنسقين لهذه اللجنة اللذين اختارهما الوالي، وهما الحلماوي والوردي، أن يعلنا (الرئيسان) رسميا على طريقة عملهما المشترك من خلال بيان موجه إلى العموم – نتوفر على نسخة منه – ينص على تسيير الفريق بطريقة مشتركة بينهما، مع التنازل المتبادل على جميع الشكايات المرفوعة على بعضهما البعض، سواء لدى المحكمة الابتدائية ببني ملال أو المحكمة التجارية بمراكش أو الموجهة إلى الجامعة، ثم الإدلاء بجميع الوثائق والبيانات المالية المتعلقة  بتسيير النادي لتكريس مبدأ الشفافية والوضوح للرأي العام الرياضي.
خطوة جيدة يجب أن تؤخذ بهدوء وقناعة من الطرفين لتصب في مصلحة الفريق وتصاحبه نحو تحقيق الصعود، الذي أكد عليه والي الجهة في اجتماع إبرام الصلح.
الجمهور الملالي هذا مطلبه ولا يرضى بأقل من ذلك، خصوصا و أن الفريق يحتل رتبة تؤهله لتحقيق المطلوب وأبدى طيلة شهور هذا الصراع عدم اكثراته بتلك المشاكل بفضل حنكة طاقمه التقني بقيادة المدرب محمد البكاري.
الرئيسان و من معهما عليهما  التضامن والانضباط، والتقنيين مواصلة تحصيل النتائج الجيدة، والجمهور عليه التركيز على التشجيع والمساندة اللامشروطة، أما السلطات فقد التزمت بالدعم والتحفيز. وما على شياطين الخفاء الذين يكيدون في الظلام سوى التنحي والعودة إلى قمقمهم خائبين.


الكاتب : أ - عبد العاطي 

  

بتاريخ : 09/04/2025