كما كان منتظرا انفصل فريق رجاء بني ملال مع مدربه رضوان العلالي، بعد النتائج السيئة، التي حققها الفريق منذ انطلاق الموسم الحالي.
و كان المتتبعون والوسط الكروي ببني ملال قد عبروا قبل بداية الموسم عن احتجاجهم على تعاقد الفريق مع المدرب العلالي، بحكم أنه لا يتوفر على تجربة أو سجل جيد في التدريب، يمكنه من قيادة فريق عريق مثل الرجاء الملالي، وقاموا بعدة اتصالات مع رئيس الفريق حسن العرباوي لإقناعه بذلك، لكنه رفض الأمر.
وقامت بعض جمعيات المحبين، بحضور بعض اللاعبين القدامى وأربعة أعضاء من المكتب المسير، بعقد اجتماع مفتوح لإقناع رئيس الفريق بإجماع الوسط الكروي على رأيهم، لكنه تمادى في الرفض وعزز موقفه بمباركة جهات رسمية. لكن النتائج وكذا الأداء الضعيف للفريق أكد رؤية الملاليين، وأبرز سوء اختيار الرئيس ومن معه. علما بأن أربعة أعضاء من المكتب المسير قدموا استقالاتهم احتجاجا على ذلك.
وبعد التعادل المخيب للفريق مؤخرا أمام ضيفه شباب المسيرة والأداء الباهت الذي ظهر به الفريق، اقتنع الرئيس ومن معه بأن الأمر أصبح يستدعي إقالة المدرب العلالي، ولو على مضض. فقرر بذلك إنهاء التعاقد معه يوم الخميس بمنحه راتب شهر (ثلاثة ملايين سنتيم)، كما ينص عليه العقد المبرم بينهما.
وهكذا يبدو أن فريق عين أسردون ضيع ست دورات من عمر هذا الموسم بسبب سوء الاختيار، والتمسك بالقرار ولو كان خاطئا، وبات يحتل الصف 12 برصيد 5 نقاط فقط، في حين كان بإمكانه أن يوقع على بداية جيدة بفضل توفره على رصيد مالي كاف للتعاقد مع مدرب كفء، وانتداب لاعبين جيدين عوض الترسانة الحالية، التي انتدب أغلب لاعبيها المدرب العلالي. مما سيجبر الفريق على القيام بانتدابات جديدة في المركاتو الشتوي، هذا فضلا عن التعاقد مع مدرب جديد يناسب المرحلة.
وفي انتظار ذلك أسندت قيادة الفريق بشكل مؤقت للمدرب المساعد عبد الحق أيت العريف، والذي كان في دكة احتياط الفريق أمس الأحد، في لمواجهة التي جمعته بأولمبيك الدشيرة.
للإشارة فإن رجاء بني ملال حقق إلى حدود الجولة السادسة من الدوري الاحترافي انتصارا واحد وتعادلين، مقابل ثلاث هزائم، يحتل بها مؤقتا المركز 13 في جدول الترتيب.