رحم الله محمد بابا: الدار البيضاء تفقد أحد أهراماتها الكروية

توفي، يوم الثلاثاء، اللاعب السابق للمنتخب المغربي محمد بابا عن سن يناهز 83 سنة، بعد مرض عضال.
بابا ابن درب التازي بالمدينة القديمة بالدار البيضاء، يعد من أيقونات كرة القدم الوطنية، وشكل قدوة للعديد من اللاعبين المغاربة، بالنظر إلى ما كان يقدمه من لوحات فنية رفقة فريقي النادي البلدي ونجم درب غلف البيضاويين.
ازداد محمد بابا سنة 1935 بالدار البيضاء، ومارس كرة القدم في منتصف القرن الماضي في الملاعب الصلبة كملعب الأحمر ودرب لوبيلا وغيرهما، قبل أن يلتحق بفريق نجم الشباب البيضاوي، الذي حقق معه الصعود إلى الدرجة الأولى، قبل أن يتوج رفقته بلقب البطولة في ثالث نسخة لها (موسم 1958 – 1959)، حيث كان يمارس رفقة أسماء من طينة خاصة، كـ أصبا وبوشعيب ومحمد نودير وامجيد وعبد السلام والمحجوب وعبد الرحمن وإسماعيل والحرشاوي والعربي …
لعب بابا للمنتخب الوطني في الستينيات، وخاض رفقته الإقصائيات المؤهلة للألعاب الأولمبية وبطولة إفريقيا وكأس العالم، كما شارك رفقة المنتخب الوطني في الألعاب العربية بالدار البيضاء سنة 1961.
ونظرا لما كان يشكله من أهمية داخل نجم الشباب، رفض مسؤولو هذا الأخير الترخيص له بالاحتراف بنادي بوردو الفرنسي، الذي كان قد قضى رفقته تجرية قصيرة لم تتعد ستة أشهر.
يعترف كل من جايل أو تابع مباريات بابا، أنه كان يتوفر على مهارات كروية كبيرة، حيث كان يتخطى خصومه بكل سهولة.
ظل وفيا لحي درب غلف، لكنه عاش مهددا بالترحيل من السكن الوظيفي الذي كان يقطن به، حيث عمل قيد حياته موظفا بالمصالح البلدية للدار البيضاء.
رحم الله محمد بابا وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه الصبر الثبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 


بتاريخ : 10/05/2018