وحسبما أشارت بعض التقارير فإن الهجرة المغربية إلى دول الخليج قد ازدادت منذ بداية الألفية الثالثة، وتشمل هذه الهجرة العمال والمهنيين والحرفيين في مختلف القطاعاتوالخدمات لا سيما الفندقية. مما جعل الجالية المغربية جزءا من المجتمع الإماراتي المتنوع، حيث يساهم المغاربة في مختلف القطاعات التجارية والمهنية باندماج ثقافي وحضاري كامل.
ويمكن لأي مواطن مغربي كيف ما كانت وضعيته المجتمعية الحصول على تأشيرة زيارة للإمارات. إلا أن هناك بعض الحالات التي قد تؤدي إلى رفض منح تأشيرة دخول إلى الإمارات منها وجود سوابق جنائية في بلد الراغب أو في الإمارات.إدراج اسم الراغب في قائمة المحظورين أمنيا بسبب أنشطة غير قانونية. أو تورطه في قضايا احتيال أو تزوير في التأشيرات السابقة. أو يكون قد تعرض للإبعاد السابق من الإمارات لأسباب قانونية أو أمنية.
تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم ومنها الجالية المغربية النشطة تامة الاندماج مهنيا وخدماتيا. وهي تتواصل بينها وتتواجد على شكل مجموعات تفاعلية.وقد أنشأت صفحات ومواقع تتبادل عبرها الأخبار وتتواصل في شأن احتياجاتها وانتظاراتها مثل صفحة «الجالية المغربية بالإمارات العربية المتحدة «على فايسبوك، حيث يتواصل المغاربة المقيمون ويتبادلون المعلومات والخبرات في شأن احتياجاتهم وانتظاراتهم. ويظل المغاربة جزءا مهما من النسيج الاجتماعي والاقتصادي في الإمارات. ويشاركون بفعالية في مختلف المجالات. من جهة ثانية وعلى صعيد المهن والخدمات يسهم أبناء الجالية المغربية في دولة الإمارات العربية المتحدة في مجموعة متنوعة من المهن والقطاعات مستفيدين من تجاربهم مهاراتهم وخبراتهم المتعددة. يمكن الإشارة إلى المجالات التي ينشطون فيها بناء على الملاحظات العامة مثل الخدمات الفندقية الضيافة والسياحة الفنادق والمطاعم الفاخرة. وقطاع التسويق التجاري حيث يعمل العديد من المغاربة في قطاع الرقمنة مع شركات متعددة الجنسيات. نظرا لإتقانهم للغات متعددة، وقدرتهم على التواصل الفعال مع الزوار من مختلف الجنسيات. كما يشتغلون في قطاع التربية والتعليم سواء في المدارس أو الجامعات أو مراكز التدريب، مستفيدين من خبراتهم وتكوينهم الأكاديمي.
وفي قطاع الخدمات يلاحظ وجود المغاربة في مجالات مثل البيع بالتجزئة وخدمات العملاء وصناعة التجميل، وغيرها من الخدمات التي تتطلب مهارات تواصلية. وكذلك في مجال الإنشاءات والبناء سواء كمهندسين أو فنيين أو عمال مهرة.كما يعمل بعض أفراد الجالية المغربية في القطاع الصحي، بما في ذلك التمريض والمهن الطبية المساندة.
بالإضافة إلى ذلك، تشجع دولة الإمارات العربية المتحدة جميع العاملين من الوافدين إليها من مختلف الجنسيات على معرفة حقوقهم وواجباتهم من خلال قانون العمل الإماراتي. نظرا لتنوع الاقتصاد الإماراتي واحتضانه للعديد من القطاعات النامية، حيث يجد المغاربة فرصا متعددة للمساهمة في مختلف المجالات، مما يعكس تنوع مهاراتهم وقدراتهم المهنية.