أوضح رشيد بلغوزيل، والد طه بلغوزيل، حارس مرمى المنتخب الوطني، في اتصال هاتفي مع الجريدة صباح أمس الجمعة، أنه قام بالاتصال هاتفيا بابنه طه ساعة بعد نهاية المباراة النهائية أمام الجزائر، حيث طمأنه على حالته الصحية وحالة باقي زملائه وأطقم الفريق الوطني.
وقال طه بلغوزيل، حسب ما ذكره والده في الاتصال الهاتفي، إن المنتخب الوطني المغربي عاش فترات صعبة انطلقت قبل بداية المباراة، إذ كان الجمهور الذي ملأ مدرجات الملعب مشحونا وجد متعصب، وانعكس ذلك على سلوك اللاعبين الجزائريين، الذين لم يترددوا طيلة عمر اللقاء في استعمال العنف خلال تدخلاتهم وكذا التلفظ بألفاظ مشينة وغير أخلاقية.
وفيما يخص لحظة الاعتداء عليه بعد نهاية المباراة، واقتحام الجمهور لأرضية الملعب، يحكي طه بلغوزيل لوالده، أن الأحداث انطلقت بعد أن تهجم عليه حارس مرمى منتخب الجزائر بدون سبب أو مبرر، ليلتحق به زملاؤه اللاعبون، وانهالوا عليه بالضرب واللكمات حيث لم ينج منهم إلا بعد تدخل عناصر المنتخب الوطني المغربي وأطره التقنية والإدارية والطبية، الذين وصفهم الحارس طه بلغوزيل ب» الرجالة».
وأضاف طه بلغوزيل في اتصاله الهاتفي مع والده، أنه وباقي عناصر المنتخب الوطني وبعد أن ولجوا مستودعات الملابس، وجدوا الحماية الكافية من لدن الشرطة المحلية ومسؤولي الاتحاد العربي لكرة القدم، الذين بذلوا مجهودا كبيرا في توفير الحماية لهم. كما أنهم تلقوا، يقول حارس المنتخب الوطني، اتصالات هاتفية من مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للاطمئنان على كل عناصر الفريق.
وأخبر طه بلغوزيل والده أن الفريق الوطني سينتقل صباح السبت إلى تركيا ومنها إلى أرض الوطن.
وقال رشيد بلغوزيل والد طه بلغوزيل حارس مرمى المنتخب الوطني، أنه وأسرته عاشوا أوقاتا عصيبة ومخيفة وهم يتابعون أحداث الاعتداء على عناصر المنتخب الوطني وأكد: « رجعات فينا الروح بعد اتصالنا بطه».
يذكر أن طه بلغوزيل ينتمي لأكاديمية محمد السادس وعمره لا يتجاوز 16 سنة، وقد أبان خلال بطولة كأس العرب بالجزائر عن مؤهلات عالية. وطه هو حفيد عبد السلام بلغوزيل الذي حمل ألوان فريق شباب المحمدية وأشرف على تدريبه في الثمانينيات والتسعينيات.