فاز البطل المغربي، ابن مدينة إفران، عادل بوطحلي (28 سنة)، وللمرة الثانية على التوالي 2016 و2017، بدوري التنس المفتوح بالولايات المتحدة الأمريكية للكراسي المتحركة، وهو الإنجاز الرياضي الذي وضع عادل بوطلحي، وبتتويج مستحق، يعانق العالمية بقلب بلاد العم سام، وبروح من التحدي والعزم والثقة بالنفس، وعينه على الانتصارات بعد أن اختار مواصلة لعبته رغم الإعاقة التي أصابته ذات يوم مشؤوم، إثر تعرضه لطلقات نارية على يد جماعة من اللصوص، وكما لم يحظ حينها بأي اهتمام من جانب المسؤولين المغاربة بالديار الأمريكية، وهو تحت العلاج بالمستشفى، لم يحض بأي اهتمام من لدن هؤلاء المسؤولين وهو يتحدى إعاقته للفوز بدوري التنس، ويجعل اسم المغرب يتردد على مستوى الإعلام الأمريكي.
وفي كلمة لوالده، محمد بوطحلي، ف «الرياضة بالنسبة لابنه عادل بوطحلي لم تكن صدفة بالديار الأمريكية، بل كان لاعبا لكرة القدم كحارس مرمى، وحاصل على دبلوم مدرب للفئات الصغرى، وحتى لا يبقى عاجزا عن ممارسة الرياضة، استأنف ممارسة كرة التنس للكراسي المتحركة، ليفوز ببطولة أمريكا خلال 2016، وبما انه عاشق للتحدي بطبيعته فقد توج يوم 3 شتنبر 2017 بطلا للدوري الأمريكي المفتوح للموسم الحالي»، وزاد الوالد معلقا بأن الصعوبات ينبغي أن تكون منارة وليس مقبرة للطموح.
ويشار إلى أن عادل بوطحلي، كان قد تعرض، عام 2014، لطلقات نارية من طرف ثلاثة لصوص مقنعين، أثناء ممارسته لعمله بسوق ممتاز ببلدة بنسوكن على تراب ولاية نيو جرزي، وكاد الحادث أن ينهي حياته، إلا أنه نجا بأعجوبة من موت محقق، حيث ألزمه الأمر المكوث تحت العلاج، لفترة طويلة، بمستشفى»كوبر»، مع إخضاعه لأكثر من عملية جراحية وتنقية جسده من شظايا الرصاص، قبل عودته للحياة على كرسي متحرك، حيث تقبل وضعيته الجسمانية واستأنس مع صديقه الحميم «الكرسي المتحرك»، وقد تابع دراسته بجامعة نيو جرزي وحصل على دبلوم جامعي خول له العمل بإحدى المدارس، ولازال يتابع دراسته الجامعية العليا في إدارة المقاولات بكل إصرار وصمود.