ينظم المعهد الفرنسي بمدينة الدارالبيضاء، بالشراكة مع بنك مصرف المغرب، الدورة 16 من ليالي رمضان للموسيقى الروحية، وذلك بتنظيم أمسية موسيقية ليلة الجمعة من كل أسبوع خلال الشهر الفضيل،
وقد انطلقت فعاليات النشاط يوم 8 أبريل الجاري بحضور يونس باعمي، ليتم برمجة الثنائي مهدي ناسولي و تيتي روبين يوم 15 وكورال كازا- صوت بتاريخ 22 من الشهر الجاري.
وكما جرت العادة، سوف تحيي هذه الأمسيات جميع فروع المعهد الفرنسي بمختلف المدن المغربية (الرباط، طنجة، تطوان، وجدة، القنيطرة، الجديدة، مراكش، مكناس، الصويرة و أغادير) إلى غاية 30 أبريل، كتقليد رمضاني مستمر منذ عام 2012، بمشاركة فنانين مغاربة وفرنسيين، تفعيلا لخطاب التعايش الديني والثقافي، الذي تتبناه المملكة المغربية.
يأتي هذا الحدث بعد عامين من الاحتفال عن بعد، وفق الطقوس الإحترازية التي فرضتها جائحة كورونا، كمناسبة لتعريف المرتادين على المعهد، بالموسيقى التي تحمل في طياتها أصواتا منبثقة من العالمين المادي والروحي.
وقد صرح يونس الشاوي، الوسيط الثقافي بالمعهد الفرنسي، بأن الأمسيات قد فقدت حرارتها أثناء فترة الجائحة، وأن هناك فرقا كبيرا بين العروض عن بعد وبين الحضور المباشر، بالتالي لم تسجل نسبة مشاهدات عالية خلال رمضان 2020، مما جعل المعهد يلغي إدراج أمسيات رمضان لسنة 2021، ويكتفي ببرمجة أنشطة ثقافية خلال فترة الزوال، ويأتي اختيار الفنانين كمقترحات جماعية، يسهر فرع الجديدة على إعداد لائحة تناسب ميزانية المعهد الموجود بكل مدينة، غير أن القائمين على الفروع يقومون بإضافة أو إلغاء أحد الأسماء حسب الجمهور المحلي، ونسبة الإقبال عليه، وتلعب المؤسسة دورا أساسيا في التعريف بالضيوف من خلال الترويج لأمسيته عبر مختلف الوسائل الإعلامية، وأشار نفس المصدر إلى أن حفل يونس باعمي الذي أقيم الجمعة الفارطة قد عرف حضورا وتفاعلا مهمين، على الرغم من أنه يحيي لأول مرة سهرة بالبيضاء، مضيفا إلى أن المعهد يغير أماكن العروض، بحيث لا يكون لزاما إقامتها دائما بمقره الكائن بشارع الزرقطوني، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فالحفل المبرمج يوم 15 أبريل والذي أحياه الثنائي مهدي ناسولي وتيتي روبين، عرض بمبنى محكمة الباشا، الموجودة بالحبوس.
وأضاف أن أمسيات المعهد الفرنسي ليست موجهة لفئة معينة، إنما ترحب بجميع الانتماءات الدينية والإثنية في جو من التسامح والألفة.
(*) صحافية متدربة