ريال مدريد يتخطى الغيابات ويعبر محطة الأهلي ويضرب موعدا مع الهلال في نهائي الموندياليتو

بكاريزما الفريق المثقل بالألقاب، لم يتأثر ريال مدريد الاسباني، بطل أوروبا، بسبعة غيابات وازنة (بنزيما، كورتوا، ميليتاو، أسانسيو، فاسكيس، هازارد ومايندي)، وتمكن من تحقيق التأهل إلى نهائي كاس العالم للأندية المقرر مساء السبت المقبل بالرباط، بعد تغلب على الأهلي المصري بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، في مباراة نصف النهائي التي أحتضنها مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ليلة أول أمس الأربعاء.
وكانت الحصة ستكون خماسية لو سجل لوكا مودريتش ضربة جزاء، ولو تعامل فينيسيوس بواقعية أكثر مع الكثير من الفرص السانحة التي خلقها لنفسه، أو تلك التي أهداها له كروس وفالفيردي ورودريغو.
ولعب الأهلي المصري، في بداية المباراة، بحذر كبير حيث اعتمد على جدارين دفاعيين، لكن هذه الطريقة لم تكن محكمة بشكل جيد، حيث تركت أمام لاعبي ريال مدريد مسافات كثيرة في وسط الميدان، حيث كان يتواجد المايسترو مودريتش والسقاء توني كروس.
وترك لاعبو الأهلي كلا من فالفيردي وفينيسيوس من دون مراقبة، وهو ما سهل على هذا الأخير التوغل بسرعته وفنياته داخل مربع عمليات الحارس الأهلاوي محمد الشناوي.
وزاد عدم قيام لاعبي الأهلي بمرتدات سريعة وخاطفة من تحملهم لضغط الفريق الملكي بشكل كبير، وهو ما جعلهم يرتكبون الكثير من الأخطاء الدفاعية، خاصة في الجهة اليسرى التي كان يتواجد فيها فينيسيوس، الذي تمكن من هز شباك الشناوي في الدقيقة 42 من المباراة، لينتهي الشوط الأول بتقدم ريال مدريد.
الهزيمة في الشوط الأول حتمت على مدرب الأهلي تغيير نهجه الدفاعي بلعب هجومي، لتخفيف ضغط الميرينغي، لكن جاء الرد سريعا من رودريغو، الذي سجل الهدف الثاني في الدقيقة 47.
وفشل لاعبو الأهلي المصري في بلورة لعب سريع وفعال، خاصة وأن وسط الميدان المدريدي عرف كيف يحرمهم من مسافات تمنحهم فرصا لبناء هجماتهم، فكان الحل من اللاعب شحاتة، الذي صنع الكثير من الفرص من الجهة اليسرى، وخلق الكثير من المتاعب لدفاع الفريق الملكي.
وكان على الأهلي انتظار الدقيقة 65، حيث أعلن حكم المباراة عن ضربة جزاء، نفذها بنجاح علي معلول، وليصوم بعد ذلك لاعبوه عن التهديف .
وكما هي عادة الكثير من الأندية العربية والإفريقية، غاب التركيز عند اللاعبين الأهلاويين في الدقائق الأخيرة من المباراة، وليستقبل فريقهم هدفين في الوقت بدل الضائع، كان الأول في الدقيقة (2 + 90) بطريقة حضر فيها الإبداع، بعد أن كثرت البينيات داخل مربع العمليات، أنهاها رودريغو بهدف، اهتزت له المدرجات وصفق له مشجعو الفريق الملكي كثيرا. وفي الدقيقة (90 + 8) سجل البديل الشاب أريباس الهدف الرابع، لينتهي اللقاء بفوز كاسح لفريق ريال مدريد، الذي سيضرب موعدا في النهائي مع فريقا عربي آخر، هو الهلال السعودي، المتأهل على حساب فلامينغو البرازيلي، بعد الفوز عليه بحصة (3 – 2).
وتعد هذه المرة الأولى التي يتأهل فيها الهلال لمباراة النهائي، مع العلم بأنه شارك في الموندياليتو ثلاث مرات، في حين فاز الريال 4 مرات بلقب كأس العالم للأندية، الشيء الذي يرشحه للفوز باللقب الخامس، لاستعادة توازنه في البطولة الإسبانية ،خاصة وأنه سيستفيد من هدافه كريم بنزيمة ومدافعه مليتاو، في مقابل تواصل غياب الحارس كورتوا بداعي الإصابة.


الكاتب : موفد الجريدة: عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 10/02/2023