ريدوان يقود أبرز نجوم الأغنية المغربية في حفل يستعرض قيم الحضارة المغربية

طنجة تشد أنظار العالم في افتتاح الموندياليتو

تتجه الأنظار، يومه الأربعاء، صوب ملعب طنجة الكبير، الذي سيحتضن حفل افتتاح النسخة 19 من مسابقة كأس العالم للأندية، التي ستحتضنها مدينتا طنجة والرباط، بداية من اليوم وإلى غاية 11 من الشهر الجاري.
وسيشرف المنتج والموزع العالمي نادر الخياط، الشهير بـ «ريدوان»، على غرار حضوره الفعال في افتتاح مونديال قطر 2022، على مراسم افتتاح الموندياليتو، باعتباره المشرف على الشؤون الفنية داخل الفيفا.
وحسب مصادر مطلعة، فإن ريدوان أنجز أغنية خاصة بهذا الحدث، سيشارك في أدائها، مطربون مغاربة، يتقدمهم زهير بهاوي، ديزي دروس، أسماء المنور، حاتم عمور وأمينوكس.
وتضيف مصادرنا أن وزارة الثقافة ستتكلف بهذا الحفل محددة كامل فقراته، بغاية تفادي ما حصل خلال افتتاح نسخة 2013، حيث كان الحفل بئيسا وخلف صدى سيئا.
ومن المنتظر أن تكون فقرات هذا الحفل، التي لم تتسرب عنها معلومات وافية، عادية، بسبب ضيق الحيز الزمني، الذي لن يتعدى في الغالب 15 دقيقة، تتخلله فقرات من الموسيقى الشعبية ولوحات استعراضية تعكس القيم الإنسانية والحضارية للأمة المغربية.
ومباشرة بعد حفل الافتتاح، سيتم إجراء المباراة الافتتاحية، وستجمع بداية من الثامنة ليلا بين الأهلي المصري، ممثل القارة السمراء، وأوكلاند سيتي، بطل أوقيانوسيا، وصاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات في هذه البطولة.
وسيكون الأهلي المصري حامل لواء الكرة الإفريقية في هذه المسابقة، إلى جانب بطل دوري أبطال إفريقيا، الوداد الرياضي، ممثل كرة القدم الوطنية، الذي سيحاول استغلال عاملي الأرض والجمهور بشكل جيد، بغية تكرار إنجاز غريمة الرجاء الرياضي، عند رفع السقف عاليا في دورة 2013، ببلوغه اللقاء النهائي.

المغرب منقذ الفيفا

وجد الاتحاد الدولي لكرة القدم نفسه مجبرا على طرق باب المغرب من أجل احتضان هذه النسخة من الموندياليتو، بعدما فشل في الاتفاق مع كل من الصين والإمارات العربية المتحدة، اللتين كانتا مرشحتين لاحتضان البطولة، قبل أن يبرز اسم الولايات المتحدة الأمريكية، التي تراجعت عن استضافة هذا الحدث في آخر لحظة.
ووافق المغرب خلال شهر دجنبر الماضي على احتضان هذه البطولة للمرة الثالثة، بعد نسختي 2013 و 2014، رغم أنها ذات عائدات مالية ضعيفة، لكنه راهن على مكاسب أخرى، حيث يريد أن يؤكد للعالم قدرته على احتضان المنافسات الرياضية العالمية، وتسويق صورته للعالم من خلال استعراض قدراته التنظيمية وبنياته التحتية وإمكانياته اللوجيستيكية.
ولعل أبرز حدث يتطلع إليه المغرب هو نيل شرف استضافة نهائيات أمم إفريقيا 2025، بدل غينيا التي سحب منها حق التنظيم، وبعده نهائيات كأس العالم لسنة 2030، سيما وأنه سبق له النجاح في استضافة أحداث كبرى قارية، تتقدمها نهائيات أمم إفريقيا للاعبين المحليين وكأس إفريقيا للإناث ودوري أبطال إفريقيا، وغيرها من الأحداث الرياضية المهمة.

مكاسب مالية ضعيفة

باستثناء الإشعاع الدولي، فإن هذه المسابقة غير مغرية ماديا، وهذا ما يفسر ضيق دائرة البلدان التي استضافتها، حيث استوطنت كثيرا قارة آسيا، من خلال اليابان والإمارات العربية المتحدة وقطر، والمغرب، الذي يستضيفها للمرة الثالثة.
ويتوقع أن يخلق الموندياليتو حركية محدودة على مستوى خلق فرص عمل للعديد من الشباب، وتحريك المقاولات التي ستسهم في التنظيم والمؤسسات الفندقية، وغيرها من المؤسسات المرتبطة بالحدث، التي ستنتعش بحضور جماهيري من أوروبا بالنظر للقرب الجغرافي من القارة العجوز.
وحسب مصادر عليمة، فإن المغرب لم يخرج رابحا من نسختي 2013 و 2014، لأن كلفة التنظِيم قُدرت حينها بحوالي 70 مليون دولار، تضاف إليها 21 مليون دولار، رصدت للتظاهرتين معا، من أجل اكتساب حق التنظيم، زيادة على ضمانة قدرها 32 مليون دولار لدى الاتحاد الدولِي لكرة القدم، مما يعنِي أن المغرب غير رابح فِي العملية، وأنه كان في حاجة إلى 11 مليون دولار، ليحقق توازنه المالي، حسب ما تناقلته العديد من التقارير الإعلامية آنذاك.

الجوائز المالية للبطولة

رصد الاتحاد الدولي لكرة القدم مبلغ خمسة ملايين دولار لبطل كأس العالم للأندية، مقابل 4 ملايين دولار للوصيف.
ورصدت الفيفا مبلغ 2.5 مليون دولار لصاحب المركز الثالث، و2 مليون دولار للفريق الذي يحتل المركز الرابع، على أن يحصل صاحب المركز الخامس على 1.5 مليون دولار، ومليون دولار فقط للمركز السادس، ونصف مليون دولار للمركز السابع والأخير.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 01/02/2023