من قلب حي المكانسة بعين الشق، حيث الهشاشة والحرمان، برزت موهبة كروية نسائية تسعى إلى شق طريقها في عالم المستديرة. إنها ريمة نامو، المزدادة في 16 شتنبر 2004، والتي جعلت من شغفها بكرة القدم وسيلة لإبراز قدراتها والتعبير عن طموحها.
كبرت ريمة بين أزقة حيها الشعبي، ولم يكن يفصلها عن الكرة سوى تدخل أحد أفراد عائلتها، إذ تحولت اللعبة إلى جزء من حياتها اليومية، إلى أن أصبحت معروفة بموهبتها بين أبناء الحي، الذين شجعوها على المضي قدماً نحو فرق منظمة.
بدأت أولى محطاتها الكروية سنة 2021 مع فريق إسبورتينغ كلوب كازا، حيث قضت موسمين، قبل أن تشد الرحال نحو فريق الرجاء الرياضي ضمن فئة الشابات. هناك اكتسبت تجربة مهمة، لكنها لم تنل الرسمية بسبب قوة المنافسة ووفرة المواهب في النادي الأخضر.
بحثها عن فرص لعب أكثر دفعها للانتقال إلى فتح سيدي بنور، حيث حصلت على رسميتها وأبانت عن علو كعبها. ومع اقتراب الموسم الجديد، التحقت حديثاً بفريق النواصر، مواصلة بذلك مسارها الكروي الطموح.
تتميز ريمة نامو بلعبها في مركز الظهير الأيمن، حيث تجمع بين الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية. فقد برهنت عن قدرتها في إتقان التمريرات الحاسمة، وتهديد مرمى الخصوم بذكاء تموضعها، إلى جانب تسجيلها لأهداف مؤثرة. هذه المؤهلات جعلت بعض المتتبعين للكرة النسوية يلقبونها بـ”أشرف حكيمي بنون النسوة”.
بين الطموح والإصرار، تمضي ريمة نامو في مسيرتها بثبات، حاملة حلم تمثيل الكرة النسوية المغربية في أبهى صورها، ومؤكدة أن الموهبة قادرة على الانبثاق حتى من قلب الأحياء الهامشية.