بعد الجلسة التي كانت بين رئيس الوداد البيضاوي والمدرب الفرنسي جيرار، أول أمس الثلاثاء، والتي لم تسفر عن أي شيء بخصوص رحيل الطاقم التقني الفرنسي، بعدما عجز عن تلبية طموحات مسيري وجماهير الفريق الأحمر، حيث كان الإقصاء المر من منافسات عصبة أبطال إفريقيا، وبعدها كأس العرش وكأس زايد للأندية البطلة، بأداء متواضع وغير مقنع، وكان من نتائجه أيضا التعثر الأخير في الجولة الثامنة من الدوري الاحترافي لكرة القدم أمام شباب الريف الحسيمي، طالب المدرب ريني جيرار بمستحقاته الكاملة. وبعد عدم إيجاد حل توافقي، فاجأ الطاقم التقني الفرنسي عصر أول أمس الأربعاء كل من حضر الحصة التدريبية للفريق، بمن فيهم الرئيس سعيد الناصري، بعون قضائي حل بمركب بن جلون.
وقد حاول الناصري إيجاد حل مناسب بعدما اقترح على المدرب الفرنسي جيرار مبلغ 100 مليون سنتيم مع تقديمه لاستقالته، لكنه رفض وطالب بمستحقاته كاملة، كما طالب بمهلة أخرى على رأس الفريق عله ينجح في قيادته إلى تحقيق نتائج إيجابية، لكن الرئيس الودادي رفض، بداعي أن جماهير الوداد لم تعد ترغب في خدماته.
وشدد المدرب جيرار، حسب مصدر مطلع، خلال مجالسته للناصري، على أنه يرفض الإهانة، لكونه مدربا كبيرا ترك بصماته رفقة أغلب الأندية التي أشرف عليها.
وأضاف مصدرنا أن المفاوضات حتى يوم أمس الخميس مازال متواصلا.
وعلمت الاتحاد الاشتراكي أن المدرب التونسي فوزي البنزرتي قد حل مساء أول أمس الأربعاء بمطار محمد الخامس رفقة ابنه، حيث أن هناك إشارات تؤكد قرب عودته لقيادة السفينة الحمراء بداية الأسبوع القادم، شريطة أن يتم التوافق بين الوداد والمدرب الفرنسي جيرار بخصوص تقديم الاستقالة والانفصال بالتراضي.
وفي سياق متصل، حجت مجموعة من الجماهير الودادية إلى حي الوازيس، وبقيت مرابضة أمام مركب بنجلون، رافعة أصواتها الغاضبة في وجه مجموعة من لاعبي الفريق، داعية إياهم إلى الرحيل بعد عجزهم عن قيادة الفريق إلى تحقيق نتائج مرضية، قبل أن تحل عناصر الأمن وتدعوها إلى المغادرة.
وتأكد من خلال المشهد الذي عاينته الجريدة أن درجة الاحتقان أصبحت كبيرة في اوساط المحبين الودايين، الذين عبروا عن غضبهم واستيائهم من الطريقة التي باتت تدار بها أمور الفريق.