حلت، أمس الجمعة 13 شتنبر2019 ، ذكرى وفاة المناضل الاتحادي والنقابي الفذ الشهيد مولاي عبد الله المستغفر الإدريسي، وقد دأب أعضاء النقابة الوطنية للتجار والمهنيين ومناضلو حزب الاتحاد الاشتراكي على تخليد هذه الذكرى كل سنة، كعرفان بالجميل وتكريم رمزي لأحد مناضلي حزب الاتحاد الاشتراكي ومؤسسي النقابة الوطنية للتجار والمهنيين.
وأكد أحمد أبوه، الرئيس السابق للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين الذي رافق أعضاء النقابة وأبناء الشهيد، أن هذه الزيارة هي عرفان لمناضل واجه العديد من الصعوبات والعراقيل في سبيل النضال والعمل النقابي، ووهب تجارته وحياته لمعاناة الفئات المقهورة من الشعب المغربي.
مولاي عبد الله المستغفر، يقول أحمد أبوه: « الشهيد، أحد رموز النضال في تاريخ الاتحاد الاشتراكي والنقابة الوطنية للتجار والمهنيين والمدافع الأول عن هذه الشريحة من المجتمع «.
وبدوره شدد الرئيس الحالي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين نبيل النوري على أن الشهيد مولاي عبد الله لم يمت، لأن روحه وأفكاره النضالية ومواقفه الشجاعة للدفاع عن الفئات العريضة من المجتمع لاتزال مستمرة ولن تندثر.
وتوالت الشهادات في حق الفقيد حيث أجمعت على أن مولاي عبد الله المستغفر الإدريسي ناضل مقاوما للاستعمار وناضل جمعويا ونقابيا ثم أيضاً سياسيا، وعاشر بقوة رموزا اتحادية وتقدمية كبيرة في فكرها وفي نضالاتها وفي تواجدها المستمر ملتحمة مع الجماهير الشعبية والكادحين من مثقفين وعمال ومهنيين، منهم من استشهد وودع هذه الدنيا راضيا مرضيا ومنهم من أطال الله في عمره ومازال يواصل مسيرته.
وأبرزت الشهادات إيمان الفقيد العميق بعدالة نضاله مع مجموعة من المهنيين التجار المناضلين، الذين قاموا بتأسيس تعاونية خاصة لتجار المواد الغذائية في بداية الستينيات من القرن الماضي، بهدف محاربة احتكار المواد الغذائية من طرف الاحتكاريين المتلهفين لجمع الأموال بطرق ملتوية واستغلالية على حساب القوت اليومي للشعب.
ومنذ ذلك الحين بدأ المرحوم مولاي عبد الله مع إخوانه في التفكير والإعداد لتأسيس إطار نقابي قوي ينظم بقوة التجار والمهنيين، وفي سنة1978تأسست النقابة الوطنية للتجار الصغار والمتوسطين.
من جانبهم تحدث أبناء الفقيد عن أبيهم بكثير من الفخر والاعتزاز، وعن مساره النضالي، مشيدين به كأب ومناضل نقابي كرس حياته ووهبها من أجل الطبقات الشعبية.