عبد الحق امغار: تدهور الشبكة الطرقية بالعالم القروي
سلوى الدمناتي: الحملة الوطنية المتعلقة بالعنف الرقمي المرتكب ضد النساء
محمد البوعمري: وضعية مركبات النقل المزدوج
خدوج السلاسي: توفير فضاءات ثقافية وترفيهية للمسنين والمتقاعدين
وجه النائب عبدالحق امغار، عضو الفريق الاشتراكي، سؤالا شفويا آنيا إلى وزير التجهيز والماء حول تدهور الشبكة الطرقية بالعالم القروي.
وأبرز النائب الاشتراكي أن العديد من الطرق في المناطق القروية والجبلية تعرف أوضاعا متدهورة بسبب ضعف الإصلاح والصيانة، وعدم استكمال إنجاز بعض الطرق من جهة أخرى، ويزداد هذا الوضع سوءا خلال فصل الشتاء بسبب التساقطات المطرية والثلجية، وهو ما يشكل خطرا على سلامة المواطنين، كما هو الشأن بالنسبة لإقليم الحسيمة.
وأضاف النائب الاتحادي أن هذه الحالة تتسبب في تعميق عزلة البادية عن المراكز الحضرية، في الوقت الذي كان من المفروض أن تكون هذه الطرق بمثابة شريان للاقتصاد الوطني، ووسيلة لفك العزلة عن البادية المغربية والحد من الهجرة نحو المدن.
واستدراكا لهذه الأوضاع، ساءل النائب الاشتراكي، الوزير، عن خطط الحكومة لإصلاح وتأهيل الشبكة الطرقية بالوسط القروي، ثم عن نصيب إقليم الحسيمة من البرنامج الحكومي في مجال البنية التحتية الطرقية.
ومن جانبها، تقدمت النائبة الاشتراكية سلوى الدمناتي، بسؤال شفوي آني إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة حول الحملة الوطنية المتعلقة بالعنف الرقمي المرتكب ضد النساء.
وسجلت النائبة الدمناتي، أن في إطار الأيام الأممية لمناهضة العنف ضد المرأة، قامت الوزارة بحملة وطنية حول العنف الرقمي المرتكب ضد النساء، إلا أن هذه الحملة لم تصل أصداؤها إلى الكثير من المواطنين، وظلت قاصرة على بعض المواقع الإلكترونية التي أشارت إلى الظاهرة بشكل جد محتشم.
وعلى هذه الأسس، ساءلت النائبة الاشتراكية، الوزيرة، عن استراتيجية الوزارة في محاربة العنف الرقمي ضد المرأة، وعن نتيجة الحملة التي قامت بها في هذا الشأن.
ومن جهته، وجه النائب الاشتراكي محمد البوعمري سؤالا شفويا إلى وزير النقل واللوجيستيك حول وضعية مركبات النقل المزدوج .
وأبرز في السؤال أن منطقة البراشوة ضواحي مدينة الرماني، عاشت فاجعة أليمة، إثر حادثة سير راح ضحيتها السائق وحوالي عشرة عمال وعاملات في إحدى الضيعات الفلاحية، ناهيك عن إصابة حوالي 27 شخصا عدد منهم في حالة خطيرة، حيث اصطدمت شاحنة للنقل المزدوج التي كانت تحمل أكثر من حمولتها بشجرة، مخلفة ضحايا أغلبهم نساء وشباب.
وأوضح النائب البوعمري، أنه إضافة إلى إمكانية تدخل السلوك غير السليم للعنصر البشري وحالة البنية التحتية في الحادثة، تظهر الصور الحالة المهترئة لمركبة النقل المزدوج التي كانت تقل حوالي 35 شخصا، مع ضعف عمليات المراقبة، الأمر الذي يساهم في حصد المزيد من الأرواح.
وانطلاقا من هذه المعطيات والحيثيات، ساءل النائب الاشتراكي، الوزير ، عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لتشديد المراقبة على مركبات النقل المزدوج، وعن سياسة الوزارة لتجديد أسطول مركبات النقل المزدوج.
وتقدمت النائبة الاشتراكية خدوج السلاسي بسؤال شفوي إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل حول توفير فضاءات ثقافية وترفيهية للمسنين والمتقاعدين.
وذكرت النائبة من خلال هذا السؤال، أن المجتمع المغربي يشهد اليوم تغيرات عميقة وسريعة تؤثر على الأسر المغربية وعلى أدوارها التقليدية المحمودة في مجال رعاية المسنين والمسنات، إذ يعرف البلد، كغيره من المجتمعات الإنسانية، تصاعد أعداد هذه الفئة العمرية وتحولات ملموسة في الهرم السكاني، بكل ما يترتب عن ذلك من مشاكل نفسية واجتماعية وصحية من جهة، وكذا مشاكل تدبير أوقات الفراغ، خصوصا بالنسبة للمتقاعدات والمتقاعدين من المسنين.
وأضافت النائبة السلاسي، أنه أصبح من الضروري على الحكومة كما على الجماعات الترابية العمل على تطوير المجال الحضري بشكل خاص ليصبح أكثر تكيفا واستجابة لمتطلبات هذا النوع من الساكنة، الذين أفنوا شبابهم في خدمة بلدهم وتربية أبنائهم ورافقوا وطنهم في لحظات الضراء قبل الرخاء.
وسجلت النائبة الاتحادية أننا نرى اليوم هؤلاء المسنين والمتقاعدين، أفرادا وجماعات، في مداخل «الدروبة» والأحياء والحدائق- إن وجدت- لا مسلي لهم في أوقات فراغهم إلا قطع «الضاما» وأوراق «الكارطا»، بها يفكون، ما استطاعوا، العزلة عن أنفسهم ويواجهون الإقصاء والتهميش الاجتماعي الذي يطالهم.
رعاية واعترافا بهذه الفئة من المواطنين، ولأن الإنسانية لا تتجزأ، ساءلت النائبة الاشتراكية، الوزير، عن الإجراءات والمبادرات التي يمكن أن تقوم بها الوزارة لاحتواء هؤلاء المسنين المتقاعدين منهم وغيرهم، في اتجاه توفير فضاءات ثقافية ترفيهية، يلتقون فيها ويتلقون الأنشطة الثقافية والتحسيسية الملائمة لعمرهم والقادرة على تجويد ما تبقى من حياتهم.
وفي الأخير، أكدت النائبة السلاسي، أن هذه الفضاءات قد تكون دورا للمسنين، أو دورا للعمر الثالث، أو دورا للسن الذهبي، على شاكلة دور الشباب، وذلك تقديرا لإنسانيتهم واعترافا بما أسدوه لوطنهم، وكذا تخفيفا للعبء عن أسرهم التي تكفلهم وترعاهم من منطلق التضامن والقيم الرفيعة في مجتمعنا، هذه الأسر التي لا يمكن أن توفر لهم أكثر من ذلك.