الثالثةُ بعد هذا الزوالِ
ولم يعُد متسعٌ في الصّدرِ
حتى للهواءْ.
رئةٌ يسرى
تفتّقت أوداجُها
وأزاحتِ القلبَ عن مكانهِ؛
ويُمنى انحسرت
وترقص الطّانغو
لفقدان الذاكرة.
لم تعد مضخّاتُ الأوكسيجينِ تكفي
ولا بَخّاخاتُ الكورتيكُوِيدِ تُغني؛
لم يعُدْ في البحر متسعٌ للموجِ،
ولم يَعد في اليد متسَعٌ من الشِّعر
لرسم منزلٍ ريفيٍّ على ضفّة الوادي،
وامرأةٍ خضراءَ العينينِ
ترنو،
وتغنّي،
وتلوّنُ ما تبقّى من بياضٍ،
-دون دِمَنٍ-،
والرصيفَ والذاكرةْ.
أصابعُ تغزل للوقت وقتاً،
والظّلُّ ظِلّانِ
في ساعة الرملِ؛
وثالثُهُما وَهْمٌ،
ينتظر الساعةَ
وقتَ الزوالِ.