يعتبر النقل المدرسي من بين المعضلات التي تحول دون استمرار تمدرس الكثير من التلاميذ، خاصة في العالم القروي، إذ يشكل هذا الموضوع تحدّيا ترتفع بخصوصه الأصوات والمطالب بإيجاد حلول له، كما هو الحال بالنسبة لإقليم سطات، الذي يعرف دينامية مهمة في هذا الإطار، إذ وبحسب معطيات رسمية، فإنه من المرتقب أن يصل عدد المستفيدين من خدمة النقل المدرسي بالإقليم إلى حوالي 23 ألف تلميذة وتلميذ خلال الموسم الدراسي الحالي، بالاعتماد على ما يقارب 340 حافلة موزعة على مختلف الجماعات الترابية، مع إيلاء اهتمام خاص للجماعات القروية.
وبحسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي» فإنه سيتم يتم توفير هذه الحافلات أساسا في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إضافة إلى مساهمات برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وكذا دعم الجهة والجمعيات المحلية. أما التدبير اليومي لهذا الأسطول، فيسند إلى جمعيات محلية تستفيد من دعم مالي تقدمه الجماعات الترابية، ما يتيح لها تغطية جزء من المصاريف المتعلقة بتسيير الحافلات.
وأكدت مصادر تربوية أن للنقل المدرسي دورا محوريا في تشجيع التمدرس والحد من الانقطاع، خصوصا في صفوف الفتيات بالعالم القروي، حيث تتضاعف الحاجة إلى هذه الخدمة مع الانتقال بين مختلف الأسلاك التعليمية. وأضافت مصادر الجريدة أن المجهود المبذول سيمتد إلى ضمان استمرارية التسيير اليومي، بالنظر إلى شساعة إقليم سطات الذي يضم 46 جماعة ترابية، ما يجعل النقل المدرسي خدمة حيوية وضرورية، مبرزة بأن هذا الجهد سيكتمل عبر مكونات أخرى للدعم الاجتماعي، من قبيل الداخليات التي يتجاوز عددها 24 داخلية تستقبل تلميذات وتلاميذ من مختلف المناطق، إضافة إلى المطاعم المدرسية التي توفر وجبات غذائية للتلاميذ.