أصدرت السكرتارية الإقليمية للمتصرفين التربويين والمفتشين التربويين -الفيدرالية الديمقراطية للشغل- ببرشيد، بيانا تصدت فيه لما وصفته بادعاءات لا أساس لها من الصحة صادرة عن جهة نقابية وسياسية، اعتبرتها تحاول النيل من نزاهة أطرها وعرقلة عملها التربوي والإداري الجاد.البيان ، يتزامن مع نهاية الموسم الدراسي، حيث تتكاثف الجهود لضمان إنجاح مختلف العمليات المرتبطة باستحقاقات التقييم والإعداد للدخول المقبل. وفي خضم هذا السياق، عبرت السكرتارية عن استغرابها الشديد من ما أسمته الخرجات اللامسؤولة التي تضرب في العمق مبادئ العمل النقابي المسؤول، مؤكدة أن هذه الاتهامات الموجهة لبعض أعضائها، وعلى رأسهم مدير ثانوية الخوارزمي، تفتقر إلى الحد الأدنى من المصداقية، وتعكس جهلا مركبا بالقوانين والتنظيمات الجاري بها العمل.
وأكد البيان التضامن اللامشروط مع المتصرف التربوي المستهدف، مشيرا إلى أن ما يروج بحقه لا يعدو أن يكون اتهامات مردودة عليها ولدينا ما يدحضها بالحجج، في تلميح إلى امتلاك السكرتارية ما يكفي من الوثائق والمعطيات القانونية لدحض ما اعتبرته تشويشا ممنهجا.
وشددت السكرتارية على أنها تشتغل في إطار احترام كامل للوائح الداخلية والمسؤوليات الإدارية والتربوية، وأن كل تدخلاتها تنبني على مبادئ الشفافية والمسؤولية المهنية، معبرة عن رفضها لأي محاولات للمساس بمصداقية المتصرفين والمفتشين التربويين، داعية الجهات الوصية إلى التحري بجدية وعدم الانجرار وراء خطابات مغرضة تمس كرامة نساء ورجال التعليم.السكرتارية عبرت كذلك عن انفتاحها على كل المبادرات الجادة الرامية إلى تصحيح المغالطات وتنوير الرأي العام، مشيرة إلى أنها تظل منخرطة في خدمة المنظومة التربوية، ومتشبثة بأخلاقيات المهنة، مدافعة عن حقوق أعضائها دون تردد، ولكن أيضا منفتحة على النقد البناء.
وأكد البيان أن العمل التربوي الجاد لا يمكن أن يكون رهينة للتجاذبات السياسوية أو النقابية المغشوشة، مؤكدا أن دفاعها عن المهنة لا يعني الصمت عن الظلم، ولا السكوت عن محاولات تشويه الحقائق.