نُقل المناضل المغربي سيون أسيدون، على وجه السرعة وفي حالة حرجة، إلى أحد مستشفيات مدينة المحمدية بعد أن فقد الوعي بشكل مفاجئ. وخضع أسيدون، لعملية جراحية دقيقة على المخ ليلة أول أمس.
ولد سيون أسيدون في 6 ماي 1948 بمدينة أكادير لأسرة من أصول مسفيوية، وظل منذ شبابه المبكر صوتًا حرًا مدافعًا عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. عاش مأساة زلزال أكادير عام 1960، التي أجبرت أسرته على الانتقال إلى الدار البيضاء، حيث واصل دراسته الثانوية بثانوية ليوطي قبل أن يسافر إلى باريس عام 1966 لدراسة الرياضيات. وهناك تبلور وعيه السياسي متأثرًا بالمد الثوري وأحداث مايو 1968.
عاد إلى المغرب نهاية 1968، وانخرط في العمل السياسي والنقابي، وكان من مؤسسي أحد فصائل اليسار الجديد في 23 مارس 1970، الذي تحول لاحقًا إلى منظمة «23 مارس».
وفي فبراير 1972، اعتُقل وأودع المعتقل السري «دار المقري»، حيث تعرض للتعذيب، ثم حُكم عليه بالسجن 15 عامًا.
قضى 12 عامًا خلف القضبان، خاض خلالها إضرابًا عن الطعام دام 32 يوما، وأكمل دراسته الجامعية، حاصلًا على إجازتين في الرياضيات والاقتصاد. أُفرج عنه عام 1984 بعفو ملكي، ليعود إلى النضال الميداني والفكري، ويؤسس عام 1986 شركة للمعلوميات بالمحمدية، حيث يقيم مع زوجته الفلسطينية الأميركية وابنهما.
لم تمنعه السنون ولا محطات الاعتقال من الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية، وظل حاضرًا في المسيرات والوقفات الاحتجاجية، رمزًا للمثقف الملتزم والمقاوم المدني، وواحدا من الأصوات الموثوقة في معركة الوعي ضد الاحتلال الإسرائيلي.
سيون أسيدون يخضع لعملية جراحية دقيقة على الدماغ

بتاريخ : 13/08/2025