سَاعةُ الصِّفرِ

 

لا أحدَ يلتقِفُ هَبابَ الغيابِ
من عينِ اليقظةِ
سوى الحُضورِ
الأشبه بالموتِ.
الغيابُ..
سُبات باردٌ أعمى ..
يتدحرجُ الخطوَ في مَهاوي السُّكونْ.
سفرٌمبثورُ القصدِ
لا يُوعدُ،
بالعودةِ المُنتظرة
في أحداق شغف طفلٍ
يكبر

ليكبرْ..
ويشيخُ
ليصْغرْ..
ويدورُ
دوْرته السَّرْمدية السَّريعة
في انتظارِغيابِ
غيابِ،
ساعةِ الصِّفرِ
الثقيلةِ
بِوَخزِ السؤالْ.

جرب للحظة أن تغيب عن نفسك
ستعلم حينها أن الحضورَ
أمهلك زمنا طويلا
لتفكر في اليقظة
تلك اليقظة التي
توقظ فيك
ولا تدري

لا خلخال عاد يطري خطوك
ولا رسم حناء مخضبة
على الكف
تعطر أناملك بسر الفتنة
ولا انسدال سواد عينيك
يكفي ..
لكي تكوني امرأة
كاملة الأوصاف


الكاتب : حسن حصاري

  

بتاريخ : 22/03/2019