شاحنات النقل الثقيلة خطر يحدق بساكنة عين السبع

تعيش‭ ‬ساكنة‭ ‬عين‭ ‬السبع‭ ‬بالدارالبيضاء،‭ ‬منذ‭ ‬مدة،‭ ‬خطرا‭ ‬متعددا‭ ‬بسبب‭ ‬بعض‭ ‬شاحنات‭ ‬النقل‭ ‬من‭ ‬ذوات‭ ‬الوزن‭ ‬الثقيل،‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬تتخذ‭ ‬من‭ ‬أزقة‭ ‬وأحياء‭ ‬المنطقة‭ ‬ممرات‭ ‬ومسالك‭ ‬لها‭ ‬رغم‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬الطريق‭ ‬الساحلية‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬بين‭ ‬الميناء‭ ‬‮(‬البوابة‭ ‬رقم‭‮)‬‭ ‬6 ‬والمنطقة‭ ‬اللوجيستيكية‭ ‬بزناتة‭ ‬ومدينة‭ ‬المحمدية‮.‬
هذه‭ ‬الطريق‭ ‬التي‭ ‬شيدت‭ ‬خصيصا‭ ‬لهذا‭ ‬الصنف‭ ‬من‭ ‬الشاحنات‭ ‬بغلاف‭ ‬مالي‭ ‬يناهز‭ ‬700‭ ‬مليون‭ ‬درهم،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تخفف‭ ‬الضغط‭ ‬عن‭ ‬الطريق‭ ‬المحاذية‭ ‬للميناء‭ ‬والطريق‭ ‬الرئيسة‭ ‬بالمنطقة‮.‬‭ ‬وتحسين‭ ‬ظروف‭ ‬نقل‭ ‬البضائع‭ ‬وسيولة‭ ‬الحركة‮.‬‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬واقع‭ ‬الحال‭ ‬يروي‭ ‬خلاف‭ ‬ذلك،‭ ‬فالعديد‭ ‬من‭ ‬سائقي‭ ‬هذه‭ ‬الشاحنات‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬يستعملون‭ ‬الطريق‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تعرف‭ ‬اكتظاظا،‭ ‬وفي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬اختصار‭ ‬المسافات‭ ‬يفضلون‭ ‬المرور‭ ‬بين‭ ‬الأحياء‭ ‬والأزقة‭ ‬الضيقة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تتحمل‭ ‬بنيتها‭ ‬التحتية‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأوزان‭ ‬الثقيلة،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬الحاويات‭ ‬التي‭ ‬تحملها‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تنزلق‭ ‬عند‭ ‬المدارات‭ ‬الشيء‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬خطرا‭ ‬على‭ ‬الساكنة‭ ‬التي‭ ‬تطالب‭ ‬بإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬لهذا‭ ‬الوضع‭ ‬المقلق‭ ‬الذي‭ ‬تعيشه‮.‬
‭ ‬وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬صادق‭ ‬عليه‭ ‬المجلس‭ ‬الجماعي‭ ‬للمدينة‭ ‬بخصوص‭ ‬منع‭ ‬سير‭ ‬وجولان‭ ‬الشاحنات‭ ‬الثقيلة‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬المدينة‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬المنصرم‭ ‬لم‭ ‬يدخل‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬بعد‮.‬
‭ ‬وعلاقة‭ ‬بهذا‭ ‬الموضوع‭ ‬عزت‭ ‬النقابة‭ ‬الوطنية‭ ‬للنقل‭ ‬هذا‭ ‬الاجتياح‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬هذه‭ ‬الشاحنات‭ ‬لشوارع‭ ‬وأزقة‭ ‬عين‭ ‬السبع‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬ضرورة‭ ‬اقتصادية‭ ‬وإكراهات‭ ‬لوجيستيكية‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬استمرار‭ ‬تواجد‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬داخل‭ ‬المجال‭ ‬الحضاري‭ ‬للمدينة،‭ ‬مما‭ ‬يحتم‭ ‬الوصول‭ ‬إليها‭ ‬بموجب‭ ‬تعاقدات‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬أرباب‭ ‬النقل،‭ ‬وكذلك‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬مناطق‭ ‬لوجيستيكية‭ ‬خارج‭ ‬المدينة‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬لهذه‭ ‬الشاحنات‭ ‬أن‭ ‬تفرغ‭ ‬حمولتها‭ ‬بالكامل‭ ‬ومن‭ ‬تم‭ ‬يتم‭ ‬نقلها‭ ‬تدريجيا‭ ‬إلى‭ ‬الشركات‭.‬
‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الطروحات‭ ‬المتضاربة‭ ‬ستبقى‭ ‬سلامة‭ ‬سكان‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬مهب‭ ‬الريح‭ ‬الشيء‭ ‬الذي‭ ‬ينبغي‭ ‬معه‭ ‬الإسراع‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬عملية‭ ‬لهذا‭ ‬الوضع‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬مقلقا‭ ‬للساكنة‭ ‬وللسائقين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭.‬


الكاتب : كمال وبران

  

بتاريخ : 06/11/2024