شاركن بقميص سطاد المغربي لعدم اهتمام مسؤولي إقليمهن بقيمتهن … تتويج الثلاثي الزياني، لطيفة أوعابا، وصال وريم خولان بكأس العرش للكرة الحديدية

لمع اسم البطلة الزيانية الدولية، لطيفة أوعابا، من جديد، بعد تمكن فريقها الثلاثي، المكون منها شخصيا ووصال خولان وريم خولان، من الفوز بكأس العرش لسنة 2017، في رياضة الكرة الحديدية، المنظم على مدى يومي 1 و2 يوليوز 2017، بمدينة تيفلت، في ضيافة نادي الصداقة للكرة الحديدية، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية، وخلاله تمكن نادي سيدي مومن للكرة الحديدية ذكور، من عصبة الشاوية، المكون من الثلاثي عصام بوغو وحمزة العلوي والردجاوي، من التتويج بالكأس لهذه السنة.
وقد سجلت هذه التظاهرة الرياضية الوطنية مشاركة غير مسبوقة للأندية من مختلف الجهات، وبعضها جاء معزز بأبطال عالميين، إذ بلغ عدد الثلاثيات المشاركة حوالي 350، وفق مصادر إعلامية، بينها 10 فرق للإناث، حيث تمكن ثلاثي لطيفة أوعابا من انتزاع اللقب، بعد انتصاره على مرافقه إلى النهاية، ممثل سوس ماسة درعة، بحصة ثقيلة انتهت بـ 13 مقابل 2.
وتسلمت لطيفة أوعبا الكأس من يد رئيس الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية، في حضور عامل الإقليم، ورئيسي المجلس البلدي والإقليمي وشخصيات مدنية وعسكرية ورياضية وجمعوية.
ولم يمر الحدث دون إثارته لعدة تساؤلات عريضة حول ملابسات دخول لطيفة أوعابا غمار هذه التظاهرة الرياضية الوطنية الكبرى بقميص فريق سطاد المغربي، شأنها شأن رفيقتيها وصال خولان وريم خولان، وجميعهن من بنات مدينة خنيفرة، ومن الركائز الأساسية لنادي شباب أطلس خنيفرة، ولم يتأخر الجواب بما يفيد أن البطلات المذكورات قبلن بالهجرة لسطاد المغربي على خلفية استخفاف المسؤولين بخنيفرة برصيدهن الوطني والدولي، وعدم دعمهن أو تحفيزهن وتشريفهن، لا ماديا ولا معنويا، وكم كن يطمحن لمواصلة تمثيل إقليمهن وناديهن الزياني في الميادين والتظاهرات الرياضية، لولا الظروف التي أجبرتهن على توظيف قدراتهن الرياضية في الأندية التي استقبلتهن بصدور رحبة، حسبما تحدثت به، وبمرارة كبيرة، البطلة الذهبية لطيفة أوعابا التي من المنتظر أن تتوجه للديار الفرنسية للمشاركة في الدوري الدولي المزمع تنظيمه ما بين 27 و30 يوليوز 2017، ومنه ستشد الرحال إلى الديار الصينية للمشاركة في بطولة العالم، المقرر تنظيمها من 2 إلى 10 أكتوبر المقبل.
ولم تعثر البطلة الدولية، لطيفة أوعابا، على أدنى تفسير لعدم اهتمام السلطات المحلية والإقليمية والمنتخبة بما حققته رفقة صديقتيها من أرصدة، وليس آخرها فوزهن بالدوري الدولي الأول للكرة الحديدية النسائية، الذي احتضنته مدينة طنجة، خلال مارس المنصرم، وحينها تمت دعوتها، ورفيقاتها، للمشاركة في دوري تونس، وفي بطولة العالم التي نظمت بالديار البلجيكية، منتصف أبريل المنصرم، والتي كانت أول مشاركة مغربية من النوع الفردي ببلجيكا، حيث تم تمثيل المغرب، في شخص لطيفة أوعابا المعروفة بعشقها وممارستها للكرة الحديدية على مدى حوالي 27 سنة.
ومعلوم أن رصيد لطيفة أوعابا يضم ميدالية برونزية ببطولة العالم بالديار الكندية 2002، ميدالية برونزية بألعاب البحر الأبيض المتوسط بإسبانيا عام 2005، ميدالية ذهبية في كأس الأمم ببطولة العالم بفرنسا 2013 وميدالية فضية بدورة تونس الدولية 2014، كما حصلت على لقبين وطنيين، الأول في منافسات كأس العرش التي احتضنتها سطات، يومي 30و31 يوليوز 2016، وبطولة المغرب بالعيون الشرقية، يومي 3و4 غشت 2016، مع الإشارة إلى مشاركتها في 13 بطولة عالمية (فرنسا، إسبانيا، لوكسمبورغ، فلندا، كندا، تايلاند، تونس…)، وتسعى دائما إلى توسيع شعبية الكرة الحديدية، وتشجيع الإناث على ممارستها.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 06/07/2017