شباب الحسيمة ـ شباب تادلة.. مباراة سد على صفيح ملتهب

 

أربع جولات فقط، هي المتبقية من عمر الدوري، لذلك، دخلت الأندية سباق السرعة النهائية، إما رغبة في المشاركة الخارجية، أو بحثا عن تأمين الموقع، وضمان البقاء بالبطولة الاحترافية، ولتفادي الاتهامات والتأويلات ، تمت برمجة المباريات جميعها في نفس التوقيت.
أطماع المدرب عموتة كبرت مع اقتراب نهاية الموسم الكروي، خصوصا وأن 360 دقيقة فقط تفصله عن درع البطولة، لكن رهان كل المكونات الودادية، هو حسم اللقب قبل آخر دورة، وعليه، فالوداد مطالب بالفوز أمام جمهوره على حسنية آكادير، الفريق الذي صحح مساره مع المدرب الاسباني خافيير برنال، بصنعه لانتصارين متواليين، خطا بهما نحو موقع آمن برصيد 32 نقطة، وهي وضعية تجعل الحسنية تلعب بارتياح كبير، فكيف سيدبر عموتة المباراة لقطف الفوز الرابع تواليا؟
بين الطاوسي وفاخر حسابات خفية ، وبين نهضة بركان والرجاء ست نقط ، وهذان العاملان سيرخيان بظلالهما على المباراة التي ستجمعهما ببركان ، فالرجاء يدرك أن الخسارة قد تبعده عن المشارك في عصبة الأبطال ، والفريق البركاني يعي أن الفوز يبقيه في المرتبة الرابعة . هي مباراة بطموحات موحدة، وبحسابات خاصة ، فمن سيظفر بنقطها كاملة ؟
المدرب إيعيش بصم على إياب متواضع ، حيث حصد تسع نقط في عشر مباريات، ومازال لم يؤمن موقعه حسابيا، ومواجهته للدفاع الجديدي، الذي يتنافس بقوة على اللقب، لن تكون سهلة، سيما وأن نقطة التعادل لا تفيد هذا الطرف أو ذاك، فلمن ستقرع طبول الانتصار؟
هل سيوقع النادي القنيطري على وثيقة الهبوط بالعاصمة الرباط؟ هذا هو السؤال الذي يطفو على أرضية مركب الأمير مولاي عبد لله، حيث سيتقابل الجيش والكاك ، وبما أن التعادل لا يفيد ممثل سبو ، فإن جمهوره سيسانده في هذه المواجهة الصعبة أمام العساكر الذين خسروا الدورة الماضية بعد صمود استمر 12 دورة.
إقالة المدرب البهجة كانت فأل خير على الكوكب العائد بانتصار من طنجة ، أبعده عن الصف الأخير، لكنه مازال معنيا بالهبوط، لذلك، فخياره الوحيد هو الفوز على الفتح بمراكش. هو رهان صعب، على اعتبار أن المدرب الركراكي لن يقبل بخسارة ثانية في ظرف أربعة أيام.
كلاسيكو الشمال افتقد لنكهته الخاصة، بعد أن أعلن اتحاد طنجة والمغرب التطواني عن خروجهما من حلبة السباق على مراتب المشاركة الخارجية. الفريق الطنجي يتطلع لوقف نزيف الخسائر المتوالية ، والمدرب أمين الرباطي الذي عوض لوبيرا، يخوض أول تجربة بتفاؤل كبير. هي مباراة قد تنتهي بتساوي كفتي الميزان .
فريقان انتعشا الدورة الماضية، وجددا آمال البقاء، ويتعلق الأمر بشباب الحسيمة العائد بفوز ثمين من القنيطرة، وشباب قصبة تادلة الفائز على نهضة بركان. هي مباراة سد بقيمة ست نقط، خصوصا وأن نقطة واحدة تفصل بين الفريقين في أسفل الترتيب. فمن سيقوي حظوظ البقاء على حساب الآخر ؟


الكاتب : سعيد قاسمي

  

بتاريخ : 06/05/2017