أرغم فريق شباب السوالم مضيفه الرجاء البيضاوي على تقاسم نقط المباراة، التي جرت بينهما مساء أول أمس السبت بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم الدورة 23 من البطولة الاحترافية، بعدما انتهت نتيجة المباراة بالتعادل السلبي .
وعرفت هذه المباراة، التي أدارها الحكم يوسف التريكي، حالتي طرد في صفوف الرجاء، حيث أكمل المباراة بتسعة لاعبين، بعد إشهار الورقة الحمراء في وجه كل من عبد الإله مذكور وعبد الرؤوف بنغيت، مع تضييع ضربة جزاء بالنسبة لشباب السوالم، بعدما تصدى الحارس الزنيتي لتسديدة اللاعب موهوب.
ودخلت العناصر الرجاوية الثلث الأول من الشوط الأول بحماس كبير، وخلقت عدة فرص لم تترجم إلى أهداف، إما لعدم التركيز أو استماتة دفاع فريق السوالم، الذي أتيحت له فرصة افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة ما قبل الأخيرة من هذا الشوط، بعد تضييع اللاعب موهوب لضربة جزاء.
ولم تتغير نتيجة المباراة في الشوط الثاني، رغم تسجيل تنافس حاد بين لاعبي الفريقين، حيث خلقوا عدة فرص سانحة للتهديف.
وقد هدد الضيوف أكثر من مرة مرمى الحارس الزنيتي، مستغلين النقص العددي، لكن خبرة الرجاء البيضاوي كانت حاضرة، وتمكن من الخروج بأقل الأضرار خلال هذا اللقاء، ليواصل الفريق الأخضر عروضه المخيبة في الدورات الأخيرة، ما جعله يتراجع إلى المركز الخامس برصيد 35 نقطة متبوعا بشباب السوالم.
وقال بوشعيب المباركي، مدرب شباب السوالم، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، إن اللقاء كان صعبا أمام فريق كبير مثل الرجاء الرياضي، مضيفا أن الحصول على نقطة من قلب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وأمام جماهير الرجاء، يعتبر نتيجة إيجابية رغم أن الفريق الأخضر لعب منقوصا من لاعبين، مؤكدا أن فريقه كاد يخرج منتصرا لو سجل ضربة الجزاء .
ومن جانبه منذر الكبير، مدرب الرجاء، اعتبر أن هذه النتيجة لا تخدم مصلحة الفريق، الذي يعاني من عدة قرارات تحكيمية تؤثر على نتيجة المباريات، مصرحا أن طرد لاعبين لم يكن قرارا صائبا، كما شدد على أن فريقه يعاني من عدة غيابات وازنة بسبب الإصابة، وكذا العياء الناجم عن كثرة المباريات، مضيفا أن العمل سيتواصل بجدية أكثر لتحقيق نتائج أحسن.