شهدت محطة القطار «الرباط المدينة»، يوم الثلاثاء 25 مارس2025، حادثة استثنائية أثارت ذعر المسافرين، بعد اقتحام شخص في حالة اضطراب شديد وقدر كبير من العدوانية أرض المحطة قرابة الساعة الواحدة بعد الزوال، وفق بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية .
وأفاد البلاغ بأن المعتدي قام عمدا بتخريب عدة تجهيزات والتسبب في اضطرابات كبيرة،ما أدى إلى إثارة حالة من الخوف والهلع بين الحاضرين.
وتدخلت فرق الأمن التابعة للمحطة بحسب البلاغ، بسرعة لاحتواء الموقف، حيث سيطرت على الشخص حتى وصول السلطات الأمنية التي قامت باعتقاله فورا لفتح تحقيق في ملابسات الحادث.
وأدان المكتب هذه التصرفات ،مقدما اعتذاره للزبائن عن الإزعاج، مؤكدا التزامه بسلامة الركاب والعاملين.
من جهة أخرى، انتشر مقاطع فيديو للحادثة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر الرجل وهو ينزع أجزاء من ملابسه ويصرخ بعبارات غير مفهومة قبل تدمير مكاتب التذاكر.
وأثار المقاطع تفاعلا  بين نشطاء مواقع التواصل، الذين انقسموا إلى فريقين،فريق رأى في الحادثة انعكاسا لأزمة الصحة النفسية في المجتم،داعيا إلى توفير دعم نفسي عاجل لمن يعانون اضطرابات، بينما هاجم فريق آخر الثغرات الأمنية، مطالبا بفرض تفتيش صارم عند مداخل المحطات وتعزيز وجود الأمن.
وتخوف  نشطاء آخرون  من  إمكانية تكرار  مثل هذا الحادث  في ظل غياب تدابير استباقية، مشددين  على
أن هذه الواقعة تطرح أسئلة عن كيفية موازنة المؤسسات بين ضمان الأمن العام ومراعاة الأبعاد الإنسانية، خاصة في حالات الاضطرابات النفسية.
رغم تأكيد  المكتب الوطني للسكك الحديدية، في بلاغه على أن جميع الإجراءات الوقائية ستتخذ لمنع تكرار مثل هذه الأحداث، إلا أن الجدل لا يزال قائما حول مدى فعالية الخطط الأمنية الحالية، وما إذا كانت المحطات مجهزة بفرق مدربة للتعامل مع الحالات الطارئة، في حين يرى نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحل لا يكمن في التعزيز الأمني فقط، بل أيضا في تكثيف الحملات التوعوية وتوفير بنية تحتية لدعم الصحة العقلية.