شخصيات إفريقية وأوروبية تراسل الأمين العام للأمم المتحدة: الحل الوحيد المقبول هو الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية

في مبادرة دبلوماسية رمزية لافتة، وجهت مجموعة من الشخصيات الإفريقية والأوروبية البارزة، رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تدعو فيها إلى الطي النهائي لقضية الصحراء المغربية، والتأكيد على أن الحل الوحيد المقبول هو الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
الرسالة، التي وقعها كل من هوبير سييان، المحامي الفرنسي ورئيس مؤسسة فرنسا من أجل السلام والتنمية المستدامة، إلى جانب الأكاديميين والإعلاميين عبد اللطيف أيدارا من السنغال، إسماعيل بوكانان من رواندا، عليو باداراحيدرا وسليمان ساتيغي سيبيدي من مالي، وزوزيمي ألفونس تاميكامكتا من الكاميرون، جاءت على هامش مشاركتهم في اجتماعات اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وأكد الموقعون أن الصحراء المغربية تمثل فضاءً محورياً للسلام والتنمية في إفريقيا وأوروبا، مشيرين إلى أن ديناميتين بارزتين تجسدان التحول الإيجابي في المنطقة:
مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، الذي سيمكن دول إفريقيا الغربية والوسطى من ولوج الطرق البحرية العالمية، ويجعل من الأقاليم الجنوبية المغربية قطباً اقتصادياً قارياً.
اللقاءات الدولية للحوار الثقافي والديني التي تحتضنها مدينتا السمارة والعيون، والتي تجسد قيم التعايش والسلام بين الشعوب والأديان.
وشددت الرسالة على أن هذه المبادرات تجعل من الصحراء المغربية “نموذجاً للتنمية المشتركة، وقاطرة للسلام الإقليمي”، مبرزة أن استمرار النزاع المفتعل حول الصحراء “لا يخدم مصالح أحد، ويعيق التعاون بين إفريقيا وأوروبا”.
وفي ردّ غير مباشر على الموقف الجزائري، أوضح الموقعون أن الادعاءات التي تبرر “استقلال الصحراء” تتناقض مع الواقع التاريخي والسياسي، مشيرين إلى أن المغرب يشكل نموذجاً في مجال التسامح الديني والسلام الاجتماعي، وأن “الوقت قد حان لاتخاذ القرار وإنهاء هذا النزاع العبثي”.
وختمت الرسالة بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى دعم سيادة المغرب على صحرائه باعتبارها “السبيل الواقعي والوحيد لضمان الاستقرار والتنمية في المنطقة”.


بتاريخ : 13/10/2025