شد الحبل بين الرئيس و25 عضوا من أغلبيته يضع جماعة مكناس على كف عفريت

 

أعطى رئيس جماعة مكناس أوامر صارمة لمكتب الضبط التابع للمجلس بعدم تسلم طلب عقد دورة استثنائية موقعة من لدن 35 عضوا جماعيا. وبقي الأمر كذلك على الرغم من تكليف مفوض قضائي لهذا الغرض حيث سجل اعترافا من مكتب الضبط مفاده قبول إدراج نقط في دورة فبراير ورفض طلب عقد دورة استثنائية.
هذا ووجه 35 عضوا جماعيا خطابين إلى جواد باحجي رئيس مجلس جماعة مكناس، الأول يدعونه فيه إلى عقد دورة استثنائية يتضمن جدول أعمالها 3 نقط ويتعلق الأمر بدراسة وضعية التدبير المفوض لقطاع النظافة بالجماعة، ودراسة وضعية الإنارة العمومية، والدراسة والموافقة على اتفاقية الشراكة بين جماعة مكناس وجمعية موظفي الأعمال الاجتماعية لموظفي وعمال الجماعة فيما الخطاب الثاني يطلب فيه الموقعون على الطلب إدراج 16 نقطة ضمن جدول أعمال دورة فبراير تضم من بين ما تضمه نقل المحطة الطرقية، ووضعية الأسواق النموذجية وقطاع التعمير والبناء، والشبكة الطرقية، ووضعية السير والجولان، ودراسة اتفاقات الشراكة مع الجماعة تخص التدبير المفوض بقطاع النقل الحضري والنظافة وبرنامج تحسين أداء الجماعة…
وفي سابقة من نوعها وقع على الخطابين 25 عضوا ينتمون للأغلبية المسيرة، كما أن بين الموقعين ثلاثة نواب لرئيس الجماعة ورئيسين اثنين سابقين وأربعة برلمانيين، ما سيرهن المدينة ويجعل مجلسها على كف عفريت.
وجدير بالذكر أن الرأي العام بمكناس يتابع عن كثب ما يجري من احتقان ومخاض بجماعة مكناس لا يخدم البتة مصالح عاصمة المولى إسماعيل، وينتظر شرح ما جرى ويجري من تفرقة ليس بين الأغلبية والمعارضة بل بين الأغلبية ذاتها. وفي ذات السياق عبر الدكتور محمد قدوري، عضو المجلس الجماعي المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي أحد مكونات الأغلبية المسيرة، عن امتعاضه من العشوائية التي تطبع تسيير وتدبير شؤون المدينة، وذلك بعدم اجتماع مكتب المجلس، وعدم دعوة الأغلبية للالتئام لوضع برنامج عمل مرحلي، وإعداد مشروع برنامج طموح يجيب عن انتظارات ساكنة مكناس طيلة الفترة الانتدابية وفق إمكانات المجلس داعيا الرئيس إلى تحمل مسؤوليته كمجمع للمجلس وليس أداة للتفرقة بين مكوناته، والإنصات جيدا لمنتقديه من الأغلبية والأقلية على حد سواء، والتجاوب مع الاقتراحات الجادة ومنها اجتماع طارئ للأغلبية المسيرة، وطرح كل القضايا المرتبطة بتسيير الشأن العام على الطاولة ومناقشتها ووضع استراتيجية عمل لترجمة مخرجاتها على أرض الواقع.
يشار إلى أن الجريدة اتصلت بجواد باحجي رئيس جماعة مكناس المنتمي لحزب الحمامة زوال أول أمس الثلاثاء 04 يناير 2022 لأخذ رأيه في الموضوع وضمان تعدد الآراء وفق أخلاقيات مهنة الصحافة، فكان جواب الرئيس عبر رسالة نصية أنه سيربط الاتصال بممثلها مباشرة بعد نهاية اجتماع كان فيه. وعاودت الجريدة الكرة مساء نفس اليوم إلا أن هاتفه كان مغلقا، وصبيحة أمس الأربعاء اتصلت الجريدة بجواد باحجي رئيس جماعة مكناس من جديد إلا أن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب.


الكاتب : يوسف بلحوجي

  

بتاريخ : 06/01/2022