أضعْتُ رأسي تحj الوِسادةِ
لمْ أدركْ بأنَّ لا رأسَ لديَّ
إلا حينَ باغتَني النومُ
وأنا أكتبُ،
آخرَ سطرٍ لروايةٍ
عن رؤوسٍ كبيرة
تلتصقُ بمرآة النهارِ
كساعاتٍ حائطيةٍ قديمة
وفي الليلِ،
تدقُ بصمتٍ خارجَ الزمنِ.
حَملتُ ما تبقى من جَسدي
أبحثُ عن رأسي الضَّائعِ
ووضعْتهُ آسِفا
كنقطةِ نهايةٍ
لِرِوايَتي.
مِزْهريَة..بينَ يديْك
أنا مِزهرية بين يديكْ
أحضُنُ في القلبِ
كل أزهارِ حدائقِ العالمِ
كل ألوانِ الطيف
مطرِ الغيم الراقصِ
مابين الأرضِ
والسماءِ
وعينيكْ
ماءَ النهرِ الجاري
في مفاصلِ حكاية..
هي الحكاية تكتُبني لك
حُروفا لكلماتْ
من هنا .. وهناكْ
أسرجتُ كل أنفاسي لعشقِ ظِلالكْ
رتبتُ بخجلٍ كبيرْ
كل فرصِ اللقاءِ
أو كما توهَمتُ
لأراكْ ..
لكني عُدت بالأمسِ خائبا
كطفلٍ أضاع عنهُ الطريقْ
حُضن أمهِ الوحيدة
وتاه في الزحامْ
وفي عينيهِ دمْعة
وما تبقى ..
من عطرِ باقةِ وردٍ
منْ أنا المِزهرَية
بينَ يديكْ..