ذكرت صحيفة «لا راثون» الإسبانية، استنادا إلى مصادر مطلعة، أن الجزائر سلمت عتادا عسكريا مختلفا إلى جبهة البوليساريو الانفصالية ، مرجحة أن يكون ذلك ضمن ردود الفعل الأولى للنظام الجزائري على مقتل ثلاثة من مواطنيه ، سائقي شاحنات، ونسبته إلى عملية عسكرية قام به المغرب، ، وطريقة لتأجيج الحرب .
وقالت الصحيفة الإسبانية إنها حصلت على صور لبعض هذا العتاد العسكري، والذي يضم مركبات رباعية الدفع، ضرورية للحرب في الصحراء، مضيفة أنه لم يتم تحديد تاريخ تسليمها.
وحول مسارعة الجزائر إلى اتهام المغرب قالت» لا راثون» إنه من المدهش مدى السرعة التي اتهمت بها الجزائر المغرب بالتسبب في مقتل السائقين الثلاثة، الذين كانوا يسافرون على متن شاحنتين من موريتانيا إلى بلادهم ، والذين ، لأسباب غير معروفة ، تواجدوا في منطقة محظورة على المدنيين والعسكريين على حد سواء، ويتعلق الأمر ب «منطقة عازلة» بالقرب من الجدار الأمني.
وأضافت الصحيفة أنه فيما ستخضع المسألة لتحقيق مستقل من قبل بعثة المينورسو، فإن صور الشاحنتين التي تم توزيعها لا تظهر أنها تعرضت إلى هجوم بقنابل أسقطتها طائرات بدون طيار ، كما أوضح خبراء في المجال للصحيفة الإسبانية ، وإنما تعرضتا لحريق أسبابه غير معروفة، وأضاف هؤلاء الخبراء أنه من السهل التحقق من حالة المركبات التي تتعرض إلى قصف من طائرة مسيرة.
واعتبرت «لاراثون» أن هناك شكوك عديدة تحيط بالموضوع، مضيفة أن الجيش الموريتاني نفسه أوضح ، خلال مناسبتين ، أن الهجوم لم يقع على أراضيه، فيما أكد أعضاء بعثة المينورسو، في الوقت الحالي، أن الشاحنتين كانتا داخل المنطقة العازلة، حيث يُحظر أي تحرك للجنود أو المدنيين، متسائلة عما كانوا يفعلونه هناك ؟
وكان مصدر مغربي أكد الأربعاء لوكالة الأنباء الفرنسية، أن ما اعلنته الجزائر «اتهامات مجانية» مضيفا أن المملكة لن تنجر إلى حرب مع جارتها الجزائر،
وأضاف «إذا كانت الجزائر ترغب في جر المنطقة إلى الحرب من خلال استفزازات وتهديدات، فإن المغرب لن ينساق وراءها».
واعتبر المصدر المغربي أن هذه المنطقة «تتنقل فيها حصريا الميليشيا المسلحة» لجبهة البوليساريو، وأضاف «إنه لأمر مفاجئ إذن أن تتحدث الرئاسة الجزائرية عن وجود شاحنة في هذه المنطقة، بالنظر إلى وضعيتها القانونية والعسكرية».