صخب واحتجاج وإحالة فيديوهات محاكمة بوعشرين على الدرك الملكي للخبرة

 

تواصلت، أول أمس الأربعاء 27 يونيو 2018، إلى ساعة متأخرة من الليل، جلسات محاكمة توفيق بوعشرين، المتابع بتهم الاغتصاب والتحرش الجنسي والاتجار بالبشر وغيرها، بعرض بعض الأشرطة وتسجيلات الفيديو التي تم حجزها بمكتبه والبالغ عددها 50 تسجيلا، إذ أمر القاضي بوشعيب فارح، بعرض تسجيل يخص المصرّحة « أ.ك «، وذلك بحضور بعض المشتكيات والمصرّحات مقابل تخلّف أخريات عن المثول أمام هيئة المحكمة.
جلسة الأربعاء لم تخرج عن طقوس جلسات سابقة، شهدت ملاسنات بين أعضاء من دفاع المشتكيات المطالبات بالحق المدني وبين أعضاء من دفاع المتهم توفيق بوعشرين، إذ تكرر نفس السيناريو بتسجيل سجال وجدل واحتجاجات بين مشتكية وأحد المحامين من دفاع المتهم، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، التي أكّدت أن المحامي المذكور حاول إسكات مشتكية بعدما أشارت إلى أن التي تظهر في أحد التسجيلات هي إحدى المصرّحات، الأمر الذي لم يتقبلّه المحامي فصدر عنه ذلك الموقف الذي لم تستسغه هي ومشتكية أخرى، مما أدى إلى خلق جلبة، التي ونتيجة لها، رفع القاضي الجلسة من أجل تهدئة الأجواء قبل أن تتواصل لاحقا.
هذا وقد عرفت جلسة، أول أمس الأربعاء، حسم المحكمة في طلب هيئة دفاع المشتكيات وملتمس النيابة العامة القاضي بإحالة تسجيلات الفيديو المحجوزة في مكتب بوعشرين على الخبرة التقنية، إذ تم توكيل المختبر الوطني للدرك الملكي للقيام بهذه المهمة قصد الحسم في جدل رافق أطوار المحاكمة، ما بين تأكيد لحضور بعض الأشخاص في عدد من التسجيلات، ونفي آخرين لذلك، وعلى رأسهم المتهم توفيق بوعشرين، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في إماطة اللثام عن عدد من التفاصيل التي ستسهم لا محالة في إجلاء الحقيقة وقطع الشك باليقين وبلوغ العدالة المنشودة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 29/06/2018