يختتم فعالياته بتتويج ثلاثة متسابقين من ميدلت والقنيطرة وتطوان:
اختتمت فعاليات “المهرجان الوطني لصناع المحتوى الرقمي الشباب”، الذي احتضنته مدينة خنيفرة، تحت إشراف المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة بني ملال خنيفرة، من 6 إلى 8 دجنبر 2024، وذلك بتتويج أفضل 3 إنتاجات رقمية، مع تكريم المشاركين المتميزين، وذلك من بين 22 محتوى رقمي شبابي تم اختيارها خلال منافسات جهوية، حيث أعلنت لجنة التحكيم عن فوز زهير زغار، ممثل جهة درعة تافيلالت (إقليم ميدلت) بالجائزة الكبرى لصناع المحتوى الرقمي، يليه نوفل الجراري، ممثل جهة الرباط سلا القنيطرة (إقليم القنيطرة) بجائزة أفضل تصوير، ثم وليد المجدولي، ممثل جهة طنجة تطوان الحسيمة (إقليم تطوان) بجائزة الإبداع الرقمي.
المهرجان الذي جرى تنظيمه تحت شعار: “المحتوى الشبابي، إبداع، مواطنة وتنمية مستدامة”، يأتي استكمالا لفعاليات “مهرجانات الشباب الوطنية” المسطرة من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب)، بهدف اكتشاف أفضل المبدعين الشباب ممن يتأهلون في كل مجال أو صنف يعلن عنه ويجتازون مراحل إقصائياته الإقليمية والجهوية على مستوى مناطق المغرب، ومن ذلك صنف المحتوى الرقمي في سبيل تأكيد الدور المحوري للشباب المغربي في صناعة هذا المحتوى وتوظيفه كوسيلة فعالة لنشر قيم المواطنة والتنمية المستدامة، ولضمان صناعة محتوى ناجح وهادف ومتميز عن باقي المحتويات الرقمية.
ويذكر أن المهرجان الوطني لصُنَّاع المحتوى الرقمي الشباب، الذي عرف تنافس أزيد من 200 شاب وشابة عبر 12 جهة بالمملكة، يأتي ضمن أجندة الوزارة المعنية التي دخلت في رسم مهرجاناتها الشبابية، وهي المهرجان الوطني لمسرح الشباب، الذي تم تنظيمه من 6 إلى 10 نونبر 2024 بأكادير، والمهرجان الوطني للكوريغرافيين الشباب، الذي جرى تنظيمه بالدارالبيضاء، خلال الفترة الممتدة من 28 إلى 30 نونبر 2024، ثم المهرجان الوطني للكتّاب الشباب، الذي احتضنته مدينة فاس، من 3 إلى 5 دجنبر 2024، في أفق شد الرحال لمدينة أصيلة التي اختيرت لاحتضان “المهرجان الوطني للفنانين التشكيليين الشباب”، من 12 إلى 14 دجنبر 2024.
وفي محطة خنيفرة، تم افتتاح فعاليات “المهرجان الوطني لصناع المحتوى الرقمي الشباب”، بالقاعة الكبرى لبلدية خنيفرة، في حضور المدير الجهوي لقطاع الشباب، بجهة بني ملال خنيفرة، ورئيس مصلحة الشباب بالوزارة، وباشا المدينة، ورئيس المجلس البلدي، إلى جانب أطر قطاع الشباب، وعدد من مكونات المجتمع المدني، فضلا عن المشاركين بمحتوياتهم في منافسات المهرجان، حيث قام الفاعل الجمعوي المدني، ذ. الحسين ودادس، برفع الستار عن الحدث بكلمة افتتاحية وترحيبية وضع فيها الحضور في صميم ودلالة المناسبة، ومشخصا صناعة المحتوى الرقمي وموقعها في عالم اليوم الذي يعرف الكثير من التطورات التكنولوجية المتسارعة.
ومن جهته، لم يفت المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل/ قطاع الشباب، بجهة بني ملال خنيفرة، نورالدين البركاوي، الترحيب بالحضور والمشاركين في هذا الحدث الذي وصفه ب “المحطة البارزة ضمن البرنامج الوطني لمهرجانات الشباب الذي أطلقته الوزارة، برسم سنة 2024، والذي يشكل لبنة إضافية في مسار النهوض بالشباب المغربي والاستجابة لاحتياجاتهم الثقافية والفنية”، ومعتبرا صناعة المحتوى “مجالا يشهد اليوم إقبالا متزايدا من الشباب المغربي، في ظل الطفرة التكنولوجية التي تعرفها بلادنا، يمثل منصة هامة لتوجيه طاقات الشباب نحو الإبداع الذي يخدم القيم الوطنية والإنسانية، ويساهم في تعزيز المواطنة الفاعلة والانفتاح على العالم”.
كما أبرز المسؤول الجهوي على قطاع الشباب، قيمة هذا المهرجان الذي “يتيح للشباب الاستفادة من التجارب المتميزة في مجالات صناعة المحتوى الرقمي والصوت والصورة”، كما يكشف “المواهب المتميزة في الإبداع الرقمي الذي يساهم في التعريف بتراثنا الثقافي المتنوع”، مع “التركيز على جودة الشكل والمضمون في الأعمال الرقمية”، و”نشر ثقافة صناعة المحتوى الرقمي بين الشباب، واستثمار هذا المجال في التوعية بالقضايا الوطنية الكبرى، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة، باعتبارها قضية مصيرية، إلى جانب معالجة الظواهر المجتمعية التي تمس الشباب والبلاد بشكل مباشر”.
وبدوره، أشاد ممثل وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب)، في شخص رئيس مصلحة الشباب بهذه الوزارة، زكرياء باحو، بالدور الحيوي الذي يلعبه المهرجان الوطني لصناع المحتوى الشباب في استكمال البرنامج الوطني لمهرجانات الشباب، مؤكدا أن هذا الحدث “يشكل منصة أساسية لصقل مواهب الشباب وتقوية مجالات إبداعاتهم”، فضلا عن كونه “فرصة للتواصل والانفتاح على المحيط المحلي والجهوي والوطني، مما يساهم في تعزيز حضورهم الثقافي والإبداعي على مختلف المستويات”، وبعد تذكيره ببرنامج المهرجانات الوطنية، ذكر بمراحل مهرجان صناع المحتوى انطلاقا من الإعلان عنه إلى ما أسفر عنه من اختيارات ونتائج.
وبينما تميز الافتتاح بتسليم “درع المهرجان” لثلة من الشخصيات الإقليمية في شخص مسؤولين في السلطة الإقليمية والمحلية والمجلس البلدي، وأطر بقطاع الشباب على المستويين الإقليمي والوطني، تم عرض انتاجات رقمية، منها محتوى يوثق ما يتعلق بالمهرجانات الوطنية المنظمة من طرف الوزارة الوصية، ثم كبسولات لصناع المحتوى الرقمي، قبل تقديم لوحة فولكلورية من فنون المنطقة، ثم فقرة موسيقية من تقديم نادي موسيقى الشباب بخنيفرة، بمشاركة أستاذ الموسيقى، إدريس دلال، لتنطلق العروض التنافسية، بعد لقاء تفاعلي تم تنظيمه بغاية تقوية المهارات وإبراز قصص نجاح من عالم صناع المحتوى.
وقبل استكمال العروض التنافسية، وفتح ورشات تكوينية، تم اختيار “فترة استراحة” بتنظيم خرجة استكشافية للشباب المشاركين إلى مواقع سياحية يزخر بها إقليم خنيفرة، ومنها أساسا منابع عيون أم الربيع ومنتجعي أكلمام وويوان، وسجلت هذه المبادرة إجماع الشباب على إعجابهم بجمال هذه المواقع الخلابة، باعتبارها من أبرز المعالم الطبيعية في المغرب، كما شكلت فرصة لهؤلاء الشباب لتعزيز المهارات وتبادل الخبرات بجعل الخرجة ورشة تطبيقية لما اكتسبوه خلال الورشات التكوينية التفاعلية، وذلك من خلال إنجاز أربع محتويات (روبورتاجات) تم عرض نماذج منها في حفل اختتام المهرجان المنظم بدار الشباب أم الربيع.