طانطان تحتضن الدورة الأولى لمهرجان الحكاية

احتضنت مدينة طانطان، على مدى ثلاثة أيام، فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الحكاية، الذي نظمته جمعية الانطلاقة للتربية والتكوين، تحت شعار «طانطان: تروى الحكايات… وتنبض الذاكرة».
وتهدف هذه التظاهرة الثقافية، التي اختتمت فعالياتها مساء الأربعاء، إلى إحياء فن الحكاية الشعبية باعتباره مكونا أساسيا من مكونات التراث اللامادي، ورافدا تربويا يسهم في ترسيخ القيم وتنمية مهارات التعبير الشفهي والإبداع لدى المتعلمين.
كما يروم المهرجان، المنظم بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل (قطاع الثقافة)، ومجلس جهة كلميم-واد نون، وبشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بطانطان، تثمين الموروث الشفهي المغربي داخل الوسط المدرسي، وتمكين الناشئة من مهارات الحكي والتعبير الشفهي والإبداع الفني، وكذا خلق جسور تواصل بين الأجيال عبر القصص والرواة.
وعرفت هذه التظاهرة التي تجمع بين عبق الحكاية الشعبية وألوان الفلكلور، تنظيم ورشات تكوينية لفائدة تلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية، تمحورت حول أدوات وتقنيات الحكي، وفن سرد القصص الواقعية والخيالية.
وتميزت الأمسية الختامية للمهرجان التي احتضنها المركز الثقافي، بتقديم لوحات فنية وعروض إبداعية قدمها عدد من التلاميذ المستفيدين من الورشات التكوينية حول فن الحكاية، والتي جسدت الموروث الثقافي لمختلف جهات المملكة.
في تصريح له، أكد رئيس جمعية الانطلاقة للتربية والتكوين، ياسين حمو علي، أن هذا المهرجان يأتي في إطار الانفتاح على الوسط المدرسي، من خلال تنظيم ورشات في فن الحكاية والتعبير الشفهي والمسرح، وذلك بهدف تمكين التلاميذ من أدوات التعبير وتعزيز روح الإبداع.
وأبرز أن هذه التظاهرة تسعى إلى تثمين التراث الشفهي المغربي داخل المؤسسات التعليمية، وتمكين التلاميذ من مهارات الحكي والتواصل الشفهي والإبداع الفني، بالإضافة إلى التعريف بالتنوع الثقافي المحلي والوطني.
من جهته، أبرز خالد بوي، ممثل المديرية الجهوية للثقافة بطانطان، أهمية تنظيم مثل هذه المهرجانات التي تساهم في توجيه الطفل نحو تفاعل إيجابي مع محيطه، وذلك من خلال فن الحكاية كوسيلة لتقوية مهاراته في التعبير والتواصل، وإحياء الموروث الثقافي الوطني.
وتم بالمناسبة، تكريم فعاليات ثقافية وتربوية أسهمت في إثراء الساحة الفنية والمسرحية بإقليم طانطان.


بتاريخ : 27/06/2025