لَيْسَ هُنَاكَ غَيْرُ الَّذِي هُنَا.
وَإِذْ يُنَادَى عَلَيْهِ،
مِنْ أَعْلَى،
يَرْفعُ المُتَسَكِّعُ الضّالُّ يَدَهُ
وَإِذْ تُعْميهِ فِتَنُ التَّمَائِمِ
يَقْرَأُهَا في الظُّلُماتِ بِمِثْلِ مَا ِ قُرِئَتْ بِهِ في النُّورِ.
تَكَرَّرَ النّبْضُ
بِاخْتِلاَفِ النّظرةِ،
تَكَرَّرَ انْتِصَابُ الطّيْفِ في المَهبّاتِ
وَاخْتَلَفَتْ صِفاتُهُ؛
فَهْوَ الْقَديمُ في الزّرقةِ
وَ المُحْدَثُ في الصُّفْرَةِ
والوارِثُ في الْحُمْرَةِ
وَالْمُعْدَمُ في الْخُضْرَةِ.
مَنْ يَجْري مَجْرَى الْقَطْرَةِ في مَجْرَاهُ؟
يَصْفُو فِي لَيْلِهِ
وَ يَرْتَبِكُ في صُبْحِهِ،
يُشْهِدُ عَوَاطِفَهُ عَلَى نَفْسِهِ
وَ يُؤَلِّبُهَا.
يَشْقَى
وَيُشْقِي
يُؤْتَى الْمَلَكُوتَ
وَ يُزْري بِرَعَايَاهُ،
مَا أَنْقَاهُ في السَّريرَةِ،
مَا أَدْنَسَ صَلَوَاتِهِ.