تحضر الجامعة الوطنية للأندية السينمائية (جواسم) بالدورة التاسعة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم بكل ثقلها المحلي والوطني، تتابع عن كثب مستجدات الساحة السينمائية من خلال الدورة الحالية.. ومن هذا المنطلق كان لـ «الاتحاد الاشتراكي» لقاء مع رئيس الجامعة، عبد الخالق بلعربي، الذي كشف أن الدورة الحالية هي جد متميزة بالمقارنة مع الدورة السابقة، باعتبار تواجد مخرجين مخضرمين و مخرجين شباب ممن في جعبتهم فيلم واحدا أو اثنان، وبالتالي – يقول بلعربي- ستعرف هاته الدورة منافسة كبيرة بين مجموعة من الأعمال فيها القوي وفيها المتوسط..، فيها أسماء أثبتت كفاءتها من قبيل نور الدين لخماري، نرجس النجار، عز العرب العلوي وعيوش.. الذين حازت أعمالهم السابقة على جوائز.
لكن الملاحظ، يضيف رئيس «جواسم» لـ «الاتحاد الاشتراكي» في الفيلم القصير، أن الزخم، الذي كانت تعرفه هذه النوعية من الأفلام في السنوات الفارطة، بدأت تتراجع..، وأضحينا نتابع أفلاما ليست في المستوى تمثل في المهرجان الوطني للفيلم.. وهذا ينطبق كذلك على ما تمت ملاحظتة بالدورة الماضية والحالية، بخلاف الدورات الماضية،حيث شاهدنا أعمالا متميزة.
وبخصوص جوابه عن رمزية حضور الجامعة الوطنية للأندية السينمائية في فعاليات المهرجان الوطني للفيلم، أوضح عبد الخالق بلعربي أن حضور «جواسم» بفعاليات المهرجان ممثلة في بعض السنفيليين بطنجة أعضاء بنادي الفن السابع بطنجة ونادي «دون كيشوط» سابقا، وهو الناقد السينمائي كريم واكريم، خالد المساري ونادية بلقايد عضوة المكتب الجامعي، وكلهم من طنجة. وبالنسبة لنا في «جواسم» فتمثيل هؤلاء هو احتفاء بأطرنا بهاته المدينة بالرغم من التراجع المسجل في الفعل السينمائي بمدينة البوغاز، ومع ذلك فقد كانت هنا يطنجة بذرة سينمائية وثقافة سينمائية لا يمكن إغفالها، ومنها تم إنجاز أول فيلم سينمائي من إنتاج الأندية السينمائية.
فعل «جواسم» يقول بلعربي في الدورة التاسعة عشرة، سيعرف بعض تغيير الإيجابي، فإذا كانت السنة الماضية أعطت جامعة الأندية السينمائية جائزة باسمها في الفيلم القصير‘ فإن هذه الدورة ستقدم الجامعة جائزتين في الفيلم الطويل والفيلم القصير معا، مع الإشارة إلى أن جائزة «جواسم» تختلف عن جائزة النقاد، بحكم الضوابط التي تعتمد عليها الجامعة والمستمدة من الجامعة الدولية للأندية السينمائية، وهي جائزة «دون كيشوط»، التي يتوج بها الفيلم الذي أنجز بميزانية اقل واستطاع التميز على مستوى الكتابة والتشخيص وغيرهما مثلما ما وقع في السنة الماضية، وهاته الدورة نواكب ونتابع الاعمال التي التزمت بهاته المعايير..