عقدت الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة مراكش آسفي اجتماعا يوم السبت عاشر فبراير الجاري، حضره إضافة إلى أعضاء الكتابة منسقو القطاعات الحزبية، خصص للتهيئ للملتقى الجهوي للحزب، و لمجموعة من القضايا التنظيمية.
عبد السلام كريم الكاتب الجهوي للحزب، استحضر في كلمته التقديمية السياق الذي ينعقد فيه هذا الاجتماع المطبوع دوليا بتداعيات الحرب في غزة وأعمال التقتيل والإبادة الجماعية التي تستهدف الشعب الفلسطيني، في خرق تام للمواثيق الدولية، مذكرا بمواقف الحزب في هذا الصدد، مجددا التأكيد على الحل الشامل لهذا النزاع، الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كاملة، و في مقدمتها حقه في إقامة دولته.
و اعتبر أن السياق الوطني موسوم بمواصلة المغرب تحقيق مجموعة من الانتصارات على المستوى الدولي، و آخرها انتخابه رئيسا لمجلس حقوق الإنسان، و هو ما يعبر عن المصداقية الكبيرة التي يحظى بها بفضل التحركات الملكية الجدية و مبادراته الناجعة.
و أشار في نفس السياق، أن الوضع الداخلي يعيش على وقع ملفات الفساد التي كشفت مدى توغل أموال المخدرات في الحياة السياسية، معتبرا الملف المسمى ب» إسكوبار الصحراء» الذي تورط فيه مسؤولون في مؤسسات منتخبة، ناقوس إنذار، ينبه إلى التأثير العميق للفساد في صنع الخارطة السياسية. و ثمن في هذا الصدد، ما يقوم به القضاء و النيابة العامة في مجال محاربة الفساد.
كما أبرز عبد السلام كريم انعكاسات التغول الحكومي على الأوضاع الاجتماعية
والاقتصادية، وما أفضى إليه من احتقان على مختلف المجالات آخرها في قطاع التعليم الذي أدى فيه فشل الحكومة في تدبير هذا الملف إلى ضرب حق الملاين من التلاميذ المغاربة في التمدرس. ناهيك عن باقي مظاهر الأزمة المترتبة عن الفشل الحكومي من غلاء للأسعار و ارتفاع تكاليف العيش، و تواصل التوتر بسبب غياب حوار اجتماعي جدي.
و ذكر عبد السلام كريم بتحركات الحزب، منوها بالخطوات التي اتخذتها القيادة الحزبية وبأداء الفريق الاشتراكي بالبرلمان، مثمنا التنسيق مع حزب التقدم و الاشتراكية و إجراء تقديم ملتمس الرقابة.
من جهته أكد عبد الحق عندليب نائب الكاتب الجهوي، أن حزب الاتحاد الاشتراكي حاضر بقوة في المشهد السياسي، ويقوم بأدواره في صد التغول الحكومي و الهجمة اليمينية على مكتسبات الشعب، مبرزا أهمية تقديم ملتمس الرقابة، و انعكاساته الإيجابية على الحياة السياسية.
ووصف عندليب الوضع الذي وصل له المغرب على المستوى الاجتماعي بسبب الفشل الحكومي بالكارثة، مؤكدا أنه لولا المبادرات الملكية لكانت الأمور قد تطورت إلى ما هو أسوأ. موضحا أن الحكومة الحالية لم تستطع تعميق المكاسب، بل زادت في ضربها،
ويظهر ذلك بجلاء في الفشل الذريع في تدبير ملف التعليم الذي تتحمل مسؤولية تفاقمه، ناهيك عن فشلها في تدبير باقي الملفات الاجتماعية.
و خلال الاجتماع أخبر الكاتب الجهوي الحضور بتحركات الكتابة الجهوية في إطار المهام المنوطة بها، كما عرف اللقاء مناقشة لمجموع النقط المدرجة في جدول الأعمال.
