عبد القادر التيازي المنسق الجهوي للجنة التحكيم عصبة الجنوب: إعفائي شفوي ولم أتوصل بأي قرار رسمي من رئيس العصبة

 

قال عبد القادر التيازي، المنسق الجهوي للجنة التحكيم لعصبة الجنوب لكرة القدم، إن الإعفاء من مهمته تلقاه شفويا دون أن يتوصل بأي قرار أو وثيقة رسمية موقعة من طرف رئيس العصبة، مشيرا إلى أنه عقد جلسة مع الرئيس العلوي لمدة فاقت الساعتين، وتدارس فيها سير أعمال اللجنة والتطرق لإيجابياتها وسلبياتها كحصيلة بعد انتهاء الموسم الرياضي 2017 – 2018. وأضاف في حوار مع الجريدة أنه تم وضع استراتيجية عمل كخريطة طريق للموسم المقبل، «قبل أن أفاجأ بخبر إعفائي، لأن هناك من لا يريد الإصلاح والرقي، ويريد فقط أن يبقى التحكيم المراكشي يدور في حلقة مغلقة.
وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته الجريدة مع عبد القادر التيازي.

p ما هو ردك على قرار إعفائك من مهمتك داخل العصبة؟
n أولا، وقبل كل شيء، لم أتوصل بأي قرار أو وثيقة رسمية موقعة من طرف رئيس العصبة تشير إلى إنهاء مهمتي. بل جاء الخبر شفهيا، وهو ما يثير الاستغراب. علما بأنني كنت جالست رئيس العصبة بعد نهاية الموسم الرياضي، الذي ودعناه وتطرقنا إلى الحصيلة السنوية للتحكيم على مستوى العصبة، وتدارسنا أيضا أهم المراحل والأشواط التي قطعها هذا الجهاز، بإيجابياتها وسلبياتها. والحمد لله عبر رئيس العصبة عن انشراحه وارتياحه التام لعمل لجنة التحكيم، كما وضعنا استراتيجية عمل كخطة طريق بالنسبة للموسم الرياضي المقبل، والجلسة بيني وبين رئيس العصبة دامت لما يزيد عن الساعتين ودارت في جو حميمي وموضوعي.
p ما هي الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها بينك كمنسق جهوي للتحكيم والرئيس؟
n لقد سبق أن تم الاتفاق بيننا وبين رئيس العصبة في البداية على وضع خطة تهدف إلى الرقي بالتحكيم المراكشي، جهويا ووطنيا، اعتمادا على طاقات شابة وواعدة لضخ دماء جديدة في هذا الجهاز، مع ضرورة الاعتماد على تكوين حكام شباب ومنحهم الفرص الكافية لإبراز قدراتهم ومؤهلاتهم في هذا الميدان، نظرا لكثرة فرق الأقسام الشرفية بقسميها الأول والثاني زيادة على بطولة الفئات الصغرى، مع الإشارة إلى أن الرئيس مولاي عبد العزيز العلوي كان دائم الحضور سواء في الدورات التكوينية أو دروس التحكيم، ويتابع عن كثب عمل اللجنة، وكنا حريصين على الاعتماد على الجاهزية لوضع الحكم المناسب في المكان المناسب. والحمد لله حققنا طفرة نوعية وتغلبنا على المشاكل، كنذرة الملاعب وكثرة الأندية التي تفوق مائة فريق. كما أن البطولة مرت بسلام وبارتياح تام.
p وهل عمل اللجنة فردي أم جماعي؟
n نعمل كخلية واحدة داخل لجنة التحكيم، ولم يسبق لي طيلة إشرافي عليها أن كنت أنفرد بالقرارات أو التعيينات. نحن نعمل جماعة وبتشاور وإبداء الآراء السديدة، فعبد ربه ليس هو اللجنة، وكنت دائما أقول إن الباب مفتوح في وجه الجميع، وكل فرد بإمكانه أن يمدنا بما يفيد وينفع اللجنة مرحبا به، وكنا أيضا نعمل طيلة الأسبوع لتهيئ قاعة الدروس والسهر على دروس التكوين بالمنتزه الرياضي مولاي الحسن، وهناك بعض الحكام كانوا يتطوعون من أجل مصلحة التحكيم المراكشي، هذا فقط للتوضيح حتى يكون الرأي العام الرياضي المراكشي على بينة من عمل اللجنة، التي دائما ينوه بها الرئيس وكان دائما يأخذ الكلمة لتحفيز الحكام على الاجتهاد ومواصلة عملهم، وهذا ما شجعني أكثر لبذل المزيد من الجهد والتضحية، والحمد لله أن العمل الجماعي أعطى أكله.
p هل أنت مرتاح لعملك كمنسق جهوي للتحكيم؟
n الحمد لله، لقد أفرزنا حكاما شبابا، منهم من اجتاز الامتحانات باستحقاق بالشروط المطلوبة، سواء محليا أو وطنيا، وحصلنا على أحسن النتائج من خلال امتحانات اللجنة المركزية للجامعة.
فالشروط هي أن يتوفر الحكم على مستوى الباكالوريا، ثم القامة (1.70 متر)  والهيئة الرياضية وأخيرا اللياقة البدنية. ولقد تركوا صدى طيبا في جميع الدورات التكوينية، سواء في أكادير أو البيضاء أو غيرهما، فالعمل كما قلت سابقا لا يقتصر على اللجنة وحدها بل بمشاركة الرئيس العلوي وجميع أعضاء العصبة بدون استثناء، فهناك لجن والتعيينات ثم التكوين في مدارس التحكيم فالإعداد البدني.
p هل أنت راضي عن عملك طيلة هذه السنوات؟
n أنا راض على عملي، لأن هناك ميثاق بيننا، ووضع اليد في اليد وكنا نتتبع دائما تكوينهم، والمباريات، وكنا نحثهم على الشخصية القوية ليكون الحكم في المستوى، والنتائج تدل على ذلك بشهادة جميع الفرق التابعة للعصبة.
p وما دخلك في مشكل رئيس جمعية الحكام؟
n هذا هو لب المشكل، حيث وقع خلط للناس ولم يفرقوا بين اللجنة وجمعية الحكام، الأخيرة تكملة لنا وهي حرة في عملها ولا دخل لنا فيها. وأوضح لكم بأن أعضاء جمعية الحكام تساهم قدر المستطاع بالمال لسد حاجياتهم باستقلالية عن لجنة التحكيم. لكن البعض حاول تضليل الناس لغاية في نفس يعقوب، فالجمعية تساعد اللجنة فقط، ولقد اقتنوا البدل للحكام وبعض التجهيزات لهم، وأشدد هنا أن العمل تكميلي بين اللجنة والجمعية، ولا نتدخل في التعيينات أو القرارات المتخذة في حق الحكام، والتعاون بيننا وبينهم يصب في اتجاه واحد، هو الرقي والرفع من مستوى التحكيم على صعيد عصبة الجنوب.
p هل من إضافة؟
n أترك الحكم لمن يعرفنا ويعرف مسيرتنا وغيرتنا على التحكيم المراكشي، بحكم تجربتي الميدانية كحكم سابق، وهذا ما أريد إبلاغه للجميع من خلال هذا الحوار حتى لا يتم تغليط الناس، لأن هناك من يسعى لعرقلة السير وتخريب الإصلاح سعيا منه ليبقى التحكيم المراكشي يدور في حلقة مغلقة. والحمد لله أنا مرتاح الضمير.


الكاتب : مراكش: محمد فلال

  

بتاريخ : 05/06/2018