بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، افتتح الفنان التشكيلي المغربي عبد الله فنينو معرضه السنوي الجديد في المكتبة الوسائطية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، والذي امتد من 7 إلى 14 غشت الماضي
يعد هذا المعرض محطة فنية يحتفل بها الفنان كل سنة، وسابقا كان يقام في الرباط، إلا أن دورة هذه السنة انتقلت إلى المدينة التي ينحدر منها ويعمل فيها فنينو منذ عقود
خلال حفل الافتتاح الذي جرى يوم الخميس 7 غشت ابتداءً من الساعة السادسة والنصف مساءً، شهد المعرض حضور عدد من ضيوف الشرف البارزين كالناقد عبد الحق قيس، والفنانين أحمد بويدي وعبد الصادق قاصي
المعرض تميز هذا العام بإضافة مميزة: جزء من رواق العرض خصّصه فنينو لعرض لوحات الفنان الراحل خلافة البدوي تكريماً له وفاءً لمسيرته الفنية الغنية، ولأن الأخيرة لم تنل حقها الكافي من الاعتراف في الساحة التشكيلية المغربية، حسب ما ورد في مقال سابق لمنبرنا حول عبد الله فنينو، فقد أشار ها الأخير، إلى أن خلافة البدوي «أعطى الشيء الكثير للفن وبصم بصمة كبيرة، لكنه مع ذلك لم يأخذ حقه من الاعتراف»، مضيفًا أنه كان أول مغربي يحصل على جائزة من يونسكو في عهد الملك محمد الخامس
من جهته، فيوم الافتتاح، تميز بحضور لافت، حيث جمع جمهورًا فنياً ومثقفين ومدعوين خاصين ضمن أجواء احتفالية تسودها روح التأمل والاحتفاء بالتراث الفني المغربي
وقد تميز الجمهور بتنوعه: من فنانين ونقاد وشباب مبدعين، بالإضافة إلى جمهور عام حضر بعفوية ليرى ألوان فنينو، وشد المعرض أنفاس الزوار بألوانه الزاهية التي تمنح إحساساً بالراحة والطمأنينة منذ النظرة الأولى، كما قال شخصيا عبد الله فنينو الذي أطلق على نفسه لقب “مبدع فضاء الناس”، إذ لطالما جعل من الشارع معرضه المفضل، مؤمنًا بأن الفن يجب أن يكون حيًّا وفي قلب يوميات الناس
عبد الله فنينو يكرم إرث خلافة البدوي في معرضه بالدار البيضاء…

الكاتب : سهام القرشاوي
بتاريخ : 28/08/2025